164

Le Recueil des Questions par Ibn Taymiyya

جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة

Chercheur

د. محمد رشاد سالم

Maison d'édition

دار العطاء

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢هـ

Année de publication

٢٠٠١م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله
فصل فِي مَسْأَلَة الْعلم
فِي هَذِه الْمَسْأَلَة ثَلَاثَة أَقْوَال:
النَّاس المنتسبون إِلَى الْإِسْلَام فِي علم الله بِاعْتِبَار تعلقه بالمستقبل على ثَلَاثَة أَقْوَال
الأول
أَحدهَا أَنه يعلم المستقبلات بِعلم قديم لَازم لذاته وَلَا يَتَجَدَّد لَهُ عِنْد وجود المعلومات نعت وَلَا صفة وَإِنَّمَا يَتَجَدَّد مُجَرّد التَّعَلُّق بَين الْعلم والمعلوم وَهَذَا قَول طَائِفَة من الصفاتية من الْكلابِيَّة والأشعرية وَمن وافقهم من الْفُقَهَاء والصوفية وَأهل الحَدِيث من أَصْحَاب أَحْمد وَمَالك وَالشَّافِعِيّ وَأبي حنيفَة وَهُوَ قَول طوائف من الْمُعْتَزلَة وَغَيرهم من نفاة الصِّفَات لَكِن هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ يعلم المستقبلات ويتجدد التَّعَلُّق بَين الْعَالم والمعلوم لَا بَين الْعلم والمعلوم
وَقد تنَازع الْأَولونَ هَل لَهُ علم وَاحِد أَو عُلُوم مُتعَدِّدَة على قَوْلَيْنِ وَالْأول قَول الْأَشْعَرِيّ وَأكْثر أَصْحَابه وَالْقَاضِي أبي يعلى وَأَتْبَاعه وَنَحْو هَؤُلَاءِ وَالثَّانِي قَول أبي سهل الصعلوكي
الثَّانِي
وَالْقَوْل الثَّانِي أَنه لَا يعلم المحدثات إِلَّا بعد حدوثها وَهَذَا أصل قَول الْقَدَرِيَّة الَّذين يَقُولُونَ لم يعلم أَفعَال الْعباد إِلَّا بعد وجودهَا وَأَن الْأَمر أنف

1 / 177