180

Le collecteur des moralités du narrateur et des convenances de l'auditeur

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

Enquêteur

د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Lieu d'édition

الرياض

٥٤٣ - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْأَزْرَقُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ الْحَارِثِ الْمَرْوَزِيَّ، حَدَّثَهُمْ، نا جَدِّي، نا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنْ عَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِكَاتِبِهِ وَأَحْسَبُهُ ابْنَ أَبِي رَافِعٍ: «أَطِلْ جَلْفَةَ قَلَمِكَ وَأَسْمِنْهَا، وَأَيْمِنْ قِطَّتَكَ، وَأَسمِعْنِي طَنِينَ النُّونِ وَخَرِيرَ الْخَاءِ، أَسْمِنِ الصَّادَ، وَعَرِّجِ الْعَيْنَ، وَاشْقُقِ الْكَافَ، وَعَظِّمِ الْفَاءَ، وَرَتِّلِ اللَّامَ، وَاسْلِسِ الْبَاءَ وَالتَّاءَ وَالثَّا، وَأَقِمِ الْوَاوَ عَلَى ذَنَبِهَا، وَاجْعَلْ قَلَمَكَ خَلْفَ أُذُنِكَ يَكُنْ أَذْكَرَ لَكَ»
٥٤٤ - أنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ذَكَرَ أَبُو سَعِيدٍ السِّيرَافِيُّ أَنَّ بَعْضَ كُتَّابِ الْمُقْتَدِرِ سُئِلَ: " مَتَى يَجُوزُ أَنْ يُوصَفَ الْخَطُّ بِالْجَوْدَةِ؟ قَالَ: " إِذَا اعْتَدَلَتْ أَقْسَامُهُ، وَطَالَتْ أَلِفُهُ وَلَامُهُ، وَتَفَتَّحَتْ عُيُونُهُ، وَلَمْ تَشْتَبِهْ رَاؤُهُ وَنُونُهُ، وَأَشْرَقَ قِرْطَاسُهُ، وَأَظْلَمَتْ أَنْقَاشُهُ، وَلَمْ تَخْتَلِفْ أَجْنَاسُهُ، أَسْرَعَ إِلَى الْعُيُونِ بَصِوَرِهِ، وَإِلَى الْعُقُولِ بِثَمَرِهِ، قَدَّرْتَ فُصُولَهُ وَأَيْنَعْتَ وُصُولَهُ، وَبَعُدَ عَنْ حِيلِ الْوَرَّاقِينَ، وَعَنْ تَصَنُّعِ الْمُتَصَنِّعِينَ، كَانَ حِينَئِذٍ كَمَا قُلْتُ فِي حُسْنِ الْخَطِّ:
[البحر السريع]
إِذَا مَا تَجَلَّلَ قِرْطَاسُهُ ... وَسَاوَرَهُ الْقَلَمُ الْأَبْرَشُ
تَضَمَّنَ مِنْ خَطِّهِ حُلَّةً ... كَنَقْشِ الدَّنَانِيرِ بَلْ أَنْقَشُ
حُرُوفٌ تُعِيدُ لِعَيْنِ الْكَلِيـ ... لِ نَشَاطًا وَيَقْرَؤُهَا الْأَخْفَشُ"
أَوَّلُ مَا يُبْتَدَأُ بِهِ فِي الْكِتَابَةِ يَنْبَغِي أَنْ يُبْتَدَأَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " فِي كُلِّ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ الْعِلْمِ؛ فَإِنْ كَانَ الْكِتَابُ دِيوَانَ شِعْرٍ فَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ
٥٤٥ - فَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ النُّفَيْلِيُّ، نا جُنَادَةُ بْنُ سَلْمٍ، مِنْ وَلَدِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أنا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «أَجْمَعُوا أَنْ لَا يَكْتُبُوا أَمَامَ الشِّعْرِ» بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "

1 / 263