Le collecteur des moralités du narrateur et des convenances de l'auditeur

Al-Khatib Al-Baghdadi d. 463 AH
120

Le collecteur des moralités du narrateur et des convenances de l'auditeur

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

Chercheur

د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Lieu d'édition

الرياض

٣٤٣ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَدَّلُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ، أنا الصُّولِيُّ، عَنِ الْمُبَرِّدِ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ شَرِيكٍ فَأَتَاهُ بَعْضُ وَلَدِ الْمَهْدِيِّ، فَاسْتَنَدَ إِلَى الْحَائِطِ وَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ: كَأَنَّكَ تَسْتَخِفُّ بِأَوْلَادِ الْخِلَافَةِ "، قَالَ: لَا، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ أَزْيَنُ عِنْدَ أَهْلِهِ مِنْ أَنْ يُضَيِّعُوهُ "، قَالَ: فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ سَأَلَهُ، فَقَالَ شَرِيكٌ: «هَكَذَا يُطْلَبُ الْعِلْمُ»
٣٤٤ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ النَّقَّاشُ، نا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: قَالَ لِي سَلَمَةُ بْنُ عَاصِمٍ: أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ كِتَابَ الْعَدَدِ مِنْ خَلَفٍ "، فَقُلْتُ لِخَلَفٍ: قَالَ: فَلْيَجِئْ، فَلَمَّا دَخَلَ رَفَعَهُ لِأَنْ يَجْلِسَ فِي الصَّدْرِ، فَأَبَى، وَقَالَ: لَا أَجْلِسُ إِلَّا بَيْنَ يَدَيْكَ، وَقَالَ: هَذَا حَقُّ التَّعْلِيمِ، فَقَالَ لَهُ خَلَفٌ: جَاءَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَسْمَعُ حَدِيثَ أَبِي عَوَانَةَ، فَاجْتَهَدْتُ أَنْ أَرْفَعَهُ، فَأَبَى وَقَالَ: «لَا أَجْلِسُ إِلَّا بَيْنَ يَدَيْكَ، أُمِرْنَا أَنْ نَتَوَاضَعَ لِمَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ»
٣٤٥ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ: «الْمُتَوَاضِعُ فِي طِلَابِ الْعِلْمِ أَكْثَرُهُمْ عِلْمًا، كَمَا أَنَّ الْمَكَانَ الْمُنْخَفِضَ أَكْثَرُ الْبِقَاعِ مَاءً»
٣٤٦ - أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ، أَنَّ عِيسَى بْنَ مُوسَى الْهَاشِمِيَّ، أَخْبَرَهُمْ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: " كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، فَجَاءَهُ فَتًى أَحْوَلُ مَجْدُورٌ فَجَلَسَ، وَمَدَّ رِجْلَيْهِ بِحَضْرَةِ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَجَعَلَ يَتَأَوَّهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو خَيْثَمَةَ: يَا بُنَيَّ، أَنْتَ ثَقِيلٌ فَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: فَغَضِبَ وَقَامَ فَرَكِبَ وَمَضَى إِلَى أَبِيهِ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ شَكَاهُ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ ثَقِيلٌ كَمَا قَالَ، وَقَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ بُغْضُكَ بِإِسْنَادٍ " وَيَجِبُ أَنْ يُقْبِلَ عَلَى الْمُحَدِّثِ بِوَجْهِهِ، وَلَا يَلْتَفِتَ عَنْهُ، وَلَا يُسَارَّ أَحَدًا فِي مَجْلِسِهِ، وَلَا يَحْكِيَ عَنْ غَيْرِهِ خِلَافَ رِوَايَتِهِ

1 / 198