Le Jami' sur les Sunan, les Adab, les Maghazi et l'Histoire

Ibn Abi Zayd al-Qayrawani d. 386 AH
92

Le Jami' sur les Sunan, les Adab, les Maghazi et l'Histoire

الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

Chercheur

محمد أبو الأجفان [ت ١٤٢٧ ه]- عثمان بطيخ [ت ١٤٤٤ هـ].

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة،بيروت - المكتبة العتيقة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م.

Lieu d'édition

تونس.

Genres

قيل: فالرجل يقوم للرجل له الفقه والفضل فيجلسه في مجلسه؟ قال: يُكره ذلك، ولا بأس أن يُوسع له. قيل له: فالمرأة تبالغ في بر زوجها فتلقاه فتنزع ثيابه ونعليه وتقف حتى يجلس؟ قال: أما تلقيها ونزعها فلا بأس، وأما قيامها حتى يجلس فلا، وهذا من فعل الجبابرة، وربما يكون الناس [ينتظرونه] فإذا طلع قاموا إليه، فليس هذا من فعل الإسلام. ويقال: إن عمر بن عبد العزيز فُعل ذلك به أول ما ولي حين خرج إلى الناس فأنكره وقال: إن تقوموا نقم وإن تقعدوا نقعد، وإنما يقوم الناس لرب العالمين. وروي أن النبي ﵊ قال: (من أحب أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار). وسُئل مالك عن الرجل يقبل يد الوالي أو رأسه، والمولى يفعل ذلك بسيده؟ قال: ليس ذلك من عمل الناس وهو من عمل الأعاجم. قيل: فيقبل رأس أبيه؟ قال: أرجو أن يكون خفيفًا.

1 / 196