Le Jami' sur les Sunan, les Adab, les Maghazi et l'Histoire

Ibn Abi Zayd al-Qayrawani d. 386 AH
19

Le Jami' sur les Sunan, les Adab, les Maghazi et l'Histoire

الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

Chercheur

محمد أبو الأجفان [ت ١٤٢٧ ه]- عثمان بطيخ [ت ١٤٤٤ هـ].

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة،بيروت - المكتبة العتيقة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م.

Lieu d'édition

تونس.

Genres

فأخبرنا عن غيبك فإن كنت كذا، فذكر شرايط الإيمان، وإن كنت كذا فأنت منافق ونحو هذا، ومن قطع لنفسه من أيمتنا فليس يعني مستكمل الإيمان، ولكن مؤمن مذنب يقول: آمنت بالله ورسله وما جاءت به رسله، فأنا مؤمن بذلك عند الله في وقتي هذا والله أعلم بخاتمتي. قال مالك: أهل الذنوب مؤمنون مذنبون. وقد سمى الله ﷿ العمل إيمانًا، وقال: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ [البقرة: ١٤٣]، يريد: صلاتكم إلى بيت المقدس. قال مالك: القرآن كلام الله وكلامه لا يبيد ولا ينفد وليس بمخلوق. وقال رجل لمالك: يا أبا عبد الله ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول، والكيف منه غير معقول، والسؤال عنه بدعة، والإيمان به واجب، وأراك صاحب بدعة أخرجوه. قيل لمالك: أيُرى الله ﷿ يوم القيامة؟ قال: نعم، يقول الله ﷿: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)﴾ [القيامة ٢٢: ٢٣].

1 / 123