قال: "كانت المرأة إذا أتت النبيَّ ﷺ حَلَّفها بالله ما خرجت من بغض زوج، وبالله ما خرجت رغبةً بأرض عن أرض، وبالله ما خرجت التماسَ دُنْيا، وبالله ما خرجت إلا حبًّا لله ورسوله! ".
أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير والبزَّار في مسنده (^١).
وخرجه الترمذي في بعض نسخ كتابه مختصرًا (^٢).
[قصة مهاجر أم قيس]:
• وقد روى وكيع في كتابه عن الأعمش عن شقيق، هو أبو وائل، قال: "خطب أعرابي من الحي امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تَزَوَّجه حتى يهاجر، فهاجر؛ فتزوجته؛ فكنا نُسَمِّيه مهاجر أم قيس قال: فقال عبد الله -يعني ابن مسعود- "من هاجر يبتغي شيئًا فهو له" (^٣).
وهذا السياق يقتضي أن هذا لما يكن في عهد النبي ﷺ وإنما كان في عهد ابن مسعود. ولكن روى من طريق سفيان الثوري عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس فأبت أن تزوجه حتى يهاجر، فهاجر؛ فتزوجها وكنا نسميه مهاجر أم قيس.
• قال ابن مسعود ﵁: من هاجر لشيء فهو له.
* * *
[لا أصل لها]:
• وقد اشتهر أن قصة مهاجر أم قيس هى كانت سبب قول النبي ﷺ: "ومن كانت هِجْرَتُه إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أو امرَأةٍ يَنْكِحُهَا"، وذكر ذلك كثير من المتأخرين في