[عند الحافظ طاهر بن مفوِّز]:
وللحافظ أَبي الحس: طاهر بن مُفَوِّز (^١) المعافري الأندلسي:
عمدة (^٢) الدين عندنا كلمات … أربعٌ من كَلام خَيْرِ البَريّهْ
"اتق الشبهات" (^٣) "وازهد" ودع ما … ليس يعنيك" "واعْمَلنَّ بنيّهْ"
* * *
[معنى قوله ﷺ: إنما الأعمال بالنيات]:
• فقوله ﷺ: "إِنَّما الأَعْمَالُ بِالنِّيات".
وفي رواية: "الأعْمَالُ بِالنِّيات":
وكلاهما يقتضي الحصر على الصحيح، وليس غرضنا ها هنا توجيهَ ذلك ولا بسطَ القول فيه.
* * *
[عند كثير من المتأخرين]:
وقد اختلف في تقدير قوله: "الأعمال بالنيات": (فكثير من المتأخرين يزعم أنا تقديره: الأعمال صحيحة، أو معتبرة ومقبولة، بالنيات) (^٤) وعلى هذا: فالأعمال إنما أريد بها: الأعمالُ الشرعيةُ المفتقرةُ إلى النية.
[الأعمال ليست على عمومها]:
فأما ما لا يفتقر إلى النية كالعادات من الأكل والشرب واللبس وغيرها، أو مثل رد الأمانات والمضمونات كالودائع والغصوب (^٥)، فلا يحتاج شيء من ذلك إلى نية.