[ابن رجب يوجز القول عن منهجه]:
واعلم أنه ليس غرضي (إلا شرح الألفاظ النبوية التي تضمنتها هذه الأحاديث الكلية فلذلك لا أتقيد بألفاظ (^١) الشيخ ﵀ (^٢) في تراجم رواة هذه الأحاديث من الصحابة ﵃، ولا بألفاظه في العزو إلى الكتب التي يعزو إليها، وإنما آتي بالمعنى الذي يدل على ذلك؛ لأني قد أعلمتك أنه ليس لي غرض في غير شرح معاني كلمات النبي ﷺ الجوامع وما تَتَضمَّنُه (^٣) من الآداب، والحكم، والمعارف، والأحكام، والشرائع.
وأشير إشارة لطيفة -قبل الكلام في شرح الحديث- إلى إسناده؛ ليُعْلَم بذلك صحتُهُ وقوتُهُ وضعفُهُ.
وأذكر بعض ما روي في معناه من الأحاديث إن كان في ذلك الباب شيءٌ غيرُ الحديث الذي ذكره الشيخ.
وإن لم يكن في الباب غيره، أو لم يكن يصح فيه غيره - نَبَّهْتُ على ذلك كلِّه (^٤).
وبالله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهو حسبي ونعم الوكيل (^٥).
* * *