Le recueil des sciences et des sagesses

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
45

Le recueil des sciences et des sagesses

جامع العلوم والحكم

Chercheur

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

"بُعِثْتُ بِجَوَامعِ الْكَلِمِ" (^١). * * * [معنى جوامع الكلم]: قال الزهري (^٢) [﵀]: جوامع الكلم -فيما بلغنا: أن الله تعالى يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله: في الأمر الواحد والأمرين، ونحو ذلك. * * * [أدلة أخرى على أنه ﷺ أوتي جوامع الكلم]: وخرَّج الإمام أحمد، ﵀، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (^٣) ﵁ قال: "خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ يَوْمًا كالمَوَدِّع فَقَالَ: أَنَا مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ الأُمِّي -قَالَ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ- ولا نَبِيَّ بَعْدِي، أُوتيتُ فَوَاتَحِ الْكَلِم، وَخَواتِمَهُ وَجَوامِعَه .. وذَكرَ الْحَدِيثَ" (^٤). وخرج أبو يعلى الموصلي من حديث عمر بن الخطاب ﵁ عن النبي ﷺ قال:

(^١) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد: باب قول النبي ﷺ: نصرت بالرعب مسيرة شهر ٦/ ١٢٨. ومسلم أول كتاب المساجد ومواضع الصلاة ١/ ٣٧٠ - ٣٧١. قال الهروي: بعثت بجوامع الكلم يعني: القرآن جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة. وكلامه ﷺ كان بالجوامع، قليل اللفظ، كثير المعاني. (^٢) في صلب م، هـ: "النووي" وبالهامش إشارة إلى أن في نسخة: "الزهري" وهذا يشعر أن النووي هو الصواب وليس كذلك؛ فالزهري هو قائل هذا فيما ثبت بالأصول الخطية، وفيما نقله عنه البخاري في كتاب التعبير: باب المفاتيح في اليد ١٢/ ٢٥٣، وفيما ذكره ابن حجر في هذا الموضع، وفي كتاب الاعتصام: باب قول النبي ﷺ بعثت بجوامع الكلم ١٣/ ٣٠٩ من الفتح، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٤٧١. (^٣) في هـ، م: "وخرج الإمام أحمد ﵀ من حديث عمرو بن العاص" وهذا خطأ: فالإمام أحمد لم يخرج الحديث في مسنده من حديث عمرو بن العاص وإنما خرجه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ١٠/ ١٠٧ - ١٠٨ (معارف) من طريقين: أحدهما حسن، والآخر صحيح كما ذكر محققه: العلامة المرحوم الشيخ أحمد شاكر وانظر رده على الهيثمي في تضعيفه الحديث. (^٤) تتمة الحديث بعد هذا: "وعلمت كم خزنة النار، وحملة العرش، وتجوز لي، وعوفيت، وعوفيت أمتي، فاسمعوا وأطيعوا مادت فيكم، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله، أحلوا حلاله وحرموا حرامه".

1 / 48