298

Le recueil des sciences et des sagesses

جامع العلوم والحكم

Enquêteur

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

الحديث الثاني عشر
عَنْ أبي هُرَيْرةَ رضِيَ الله تَعَالَى عنه عَن النبي ﷺ قال:
"مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المرءِ تَرْكُهُ ما لَا يَعْنيِهِ". حَديث حَسَن رَوَاهُ الترمذي وغيره هكذا.
[تخريج الحديث]:
هذا الحديث خرجه الترمذي (^١) وابن ماجه (^٢) من رواية الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵃.
وقال الترمذي: غريب. وقد حسنه الشيخ المصنف، ﵀؛ لأن رجال إسناده ثقات.
وقرة بن عبد الرحمن بن حيويل (^٣) وثقه قوم، وضعفه آخرون.
• وقال ابن عبد البر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات.
وهذا موافق لتحسين الشيخ له، ﵁ (^٤).
وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو محفوظًا (^٥) بهذا الإسناد، إنما هو محفوظ عن الزهري، [عن علي بن حسين، عن النبي ﷺ، مرسلًا.
• كذلك رواه الثقات عن الزهري] (^٦)، منهم مالك في الموطأ، ويونس، ومعمر،

(^١) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد: باب (١١) ٤/ ٥٥٨ وقال: هذا حديث غريب.
(^٢) أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن: باب كف اللسان في الفتنة ٢/ ١٣١٦.
(^٣) هو قرة بن عبد الرحمن بن حيويل ويقال ابن حيويل بن ناشرة الكتعي المعافري المصري، ويقال: إنه مدني الأصل.
روى عن الزهري، وأبي الزبير، وربيعة، ويحيى بن سعد الأنصاري وغيرهم.
روى عنه الأوزاعي، والليث، وابن لهيعة وغيرهم.
قال الجوزجاني عن أحمد: إنه منكر الحديث جدًّا، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بقوي، وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا جدًّا وأرجو أنه لا بأس به.
روى له مسلم مقرونًا بغيره، وذكره ابن حبان في الثقات وتوفي سنة ١٤٧ وترجمته في ميزان الاعتدال ٣/ ٣٨٨، وتهذيب التهذيب ٨/ ٣٧٢ - ٣٧٤، وتهذيب الكمال ٢٣/ ٥٨١ - ٥٨٤ وفي المطبوعة: "بن حيوة" وهو تحريف وفي ب "حتويل" وهو تصحيف.
(^٤) في ب: "﵁ له".
(^٥) ب: "محفوظ" عامة النسخ: "بمحفوظ".
(^٦) ما بين الرقمين ليس في ب. ورواية مالك للحديث في الموطأ ٢/ ٩٠٣ أول كتاب حسن الخلق ح ٣.

1 / 307