222

Le recueil des sciences et des sagesses

جامع العلوم والحكم

Enquêteur

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

غبتَ ولا ينصحَكَ".
• قال عبد العزيز بن رفيع: قال الحواريون - لعيسى ﵊: ما الخالص من العمل؟ قال: ما لا تحب أن يحمدك الناس عليه، قالوا: فما النصح لله؟ قال: أن تبدأ بحق الله قبل حق الناس، وإن عرض لك أمران: أحدهما الله تعالى والآخر للدنيا بدأت بحق الله تعالى.
* * *
[تفسير العلماء للنصيحة]:
[عند الخطابي]:
• وقال الخطابي (^١): النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي: إرادة الخير للمنصوح له قال: وأصل النصح في اللغة: الخلوص يقال: نصحت العسل إذا خلصته من الشمع، فمعنى النصيحة لله سبحانه صحة الاعتقاد في وحدانيته، وإخلاص النية في عبادته.
والنصيحة لكتابه: الإيمان به، والعمل بما فيه.
والنصيحة لرسوله التصديق بنبوته، وبذل الطاعة له (^٢) فيما أمر به ونهى عنه.
والنصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم. انتهى.
* * *
[عند بعض أهل العلم]:
• وقد حكى الإمام أبو عبد الله: محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم قدر الصلاة (^٣) - عن بعض أهل العلم - أنه فسر هذا الحديث بما لا مزيد على حسنه ونحن نحكيه ههنا بلفظه إن شاء الله تعالى؛ قال محمد بن نصر: قال بعض أهل العلم:
"جماع تفسير النصيحة هي عناية القلب للمنصوح له كائنا من كان وهي على وجهين".
أحدهما: فرض، والآخر: نافلة.
[النصيحة الفرض]
فالنصيحة المفترضة لله هي شدة العناية من الناصح باتباع محبة الله في أداء ما

(^١) في أعلام السنن لوحة ٢٠ - أ - ٢١ - ب وقد اختصر ابن رجب النص اختصارا شديدًا.
(^٢) ليست في ب.
(^٣) - ٢/ ٦٩١ - ٦٩٤ فقرة ٧٦٥.

1 / 229