169

Le recueil des sciences et des sagesses

جامع العلوم والحكم

Enquêteur

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

ولعله يكتب في صحيفة: (^١)، ويكتب بين عيني الولد.
* * *
[وصفات الوليد]:
• وقد روي أنه يقترن بهذه الكتابة أنه يخلق مع الجنين ما تضمنته من صفاته القائمة.
• فروي عن عائشة ﵂ عن النبي ﷺ قال: "إِن اللّه إِذَا أرَاد أن يَخْلُق الخلق بَعَث مَلَكًا فَدَخل الرَّحمَ فَيَقولُ: أَي رب! ماذا؟ فَيَقُولُ: غُلامٌ أَوْ جاريةٌ أوْ مَا شاءَ أَن يَخلْق في الرَّحم، فَيقُول: أي رب! (^٢) أَشَقيٌّ أَمْ سَعيدٌ؟ [فيقول ما شاء] فيقول: يا رَبِّ! ما أَجَله؟ فَيَقولُ: كَذَا وَكَذَا [فيقول: يا رب! ما رزقه؟ فيقول: كذا وكذا] (^٣) فَيقُول: [يا رب!] (^٤) مَا خَلْقهُ؟ ما خلائقه؟ فَيَقول: كَذَا وَكَذَا، فَما مِنْ شَيْءٍ إلا وَهُو يُخلقُ مَعَه في الرَّحم".
• خرجه أبو داود في كتاب القدر والبزار في مسنده (^٥).
* * *
[سبق القدر]:
وبكل حال فهذه الكتابة التي تكتب للجنين في بطن أمه غير كتابة المقادير السابقة لخلق الخلائق المذكورة في قوله تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ (^٦) كما في صحيح مسلم عن عبد اللّه بن عمرو عن النبي ﷺ قال: "إِنَّ اللّه قَدَّرَ مَقَادير الخلائق قَبْلَ أنْ يَخْلق السَّموات والأرض بِخمْسِين ألفَ سَنَةٍ" (^٧).
* * *
• وفي حديث عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ قال: "أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللّه القَلَم،

(^١) م: "صحيفته".
(^٢) م: "أرى رب". وهو تحريف.
(^٣)،
(^٤) ما بين القوسين من المجمع.
(^٥) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ١٩٣ وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.
(^٦) سورة الحديد: ٢٢.
(^٧) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب القدر: باب حجاج آدم وموسى ﵉ ٤/ ٢٠٤٤ بلفظ: "كتب اللّه مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وقال: كان عرشه على الماء". قيل: المراد تحديد وقت الكتابة في اللوح المحفوظ أو غيره، لا أصل التقدير: فإن ذلك أزلي لا أول له.

1 / 174