145

Le recueil des sciences et des sagesses

جامع العلوم والحكم

Enquêteur

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

• وخرج محمد بن نصر المروزي من حديث عبادة بن الصامت ﵁ عن النبي ﷺ قال:
"لا تَتْرُكِ الصَّلاةَ مُتَعَمَّدًا؛ فَمَنْ تَركَها مُتَعَمِّدًا فقدْ خَرجَ مِنَ المِلَّةِ" (^١).
وفي حديث معاذ ﵁ عن النبي ﷺ: "رَأْسُ الأمْرِ الإسلَامُ، وَعَمُودُه الصَّلَاةُ" (^٢).
فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاط، ولا يثبت إلا به، ولو سقط العمود لسقط الفسطاط، ولم يثبت بدونه.
* * *
• وقال عمر ﵁: "لا حَظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة".
• وقال سعد ﵁ وعلي بن أبي طالب ﵁: "من تركها فقد كفر".
• وقال عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب رسول الله ﷺ لا يرون من الأعمال شيئا تركهُ كُفْرٌ إلا الصلاة".
• وقال أيوب السَّخْتياني (^٣): "ترك الصلاة كفر لا يُختلَفُ فيه".
• وذهب إلى هذا القول جماعةٌ من السلف والخلف.
وحكى قول ابن المبارك وأحمد وإسحق.
وحكى إسحق إجماع أهل العلم عليه.
• وقال محمد بن نصر المروزي: هو قول جمهور أهل الحديث (^٤).
[من ترك شيئًا من أركان الإسلام]:
وذهب طائفة منهم إلى أن من ترك شيئا من أركان الإسلام الخمسة عمدًا أنه كافر بذلك.

(^١) في الصلاة ٢/ ٨٨٩ بإسناد ضعيف لكن له شواهد يصح بها على ما ذكره محققه.
(^٢) رواه الترمذي في جامعه كتاب الإيمان: باب ما جاء في حرمة الصلاة ٥/ ١١ - ١٢ بسياقه مطولا وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن صحيح وسيأتي الكلام عليه في موضعه من الكتاب إن شاء الله.
(^٣) في هـ، م: "أبو أيوب" وهو خطأ.
(^٤) ب: "أهل العلم من المحدثين".

1 / 149