Jamharat al-Lugha

Ibn Durayd Azdi d. 321 AH
3

Jamharat al-Lugha

جمهرة اللغة

Chercheur

رمزي منير بعلبكي

Maison d'édition

دار العلم للملايين

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٨٧م

Lieu d'édition

بيروت

الْخَلِيل؛ فَهَذَا سَبِيل الرباعي فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات. وَأما الخماسي فنبوت لَهُ أَبْوَاب لم نحوج فِيهِ إِلَى طلب لقرب تنَاولهَا، وَكَذَلِكَ الملحق بالسداسي بِحرف من الزَّوَائِد. فَإِن عسر مطلب حرف من هَذَا فليطلب فِي اللفيف، فَإِنَّهُ يُوجد إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وجمعنا النَّوَادِر فِي بَاب اشْتَمَل عَلَيْهَا وسميناه النَّوَادِر لقلَّة مَا جَاءَ على وزن ألفاظها نَحْو قهوباة، وطوبالة، وقلنسوة، وقرعبلانة، وَمَا أشبه ذَلِك. على أَنا ألغينا المستنكر، واستعملنا الْمَعْرُوف. وَالله الْمُوفق. بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَهَذَا كتاب جمهرة الْكَلَام واللغة وَمَعْرِفَة جمل مِنْهَا تُؤدِّي النَّاظر فِيهَا إِلَى معظمها إِن شَاءَ الله تَعَالَى. قَالَ أَبُو بكر: وَإِنَّمَا أعرناه هَذَا الِاسْم لأَنا اخترنا لَهُ الْجُمْهُور من كَلَام الْعَرَب وأرجأنا الوحشي المستنكر، وَالله المرشد للصَّوَاب. فَأول مَا يحْتَاج إِلَيْهِ النَّاظر فِي هَذَا الْكتاب ليحيط علمه بمبلغ عدد أبنيتهم المستعملة والمهملة أَن يعرف الْحُرُوف الْمُعْجَمَة الَّتِي هِيَ قطب الْكَلَام ومحرنجمه بمخارجها ومدارجها وتباعدها وتقاربها وَمَا يأتلف مِنْهَا وَمَا لَا يأتلف، وَعلة امْتنَاع مَا امْتنع من الائتلاف، وَإِمْكَان مَا أمكن، وَأَنا مُفَسّر لَك إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَلْفَاظ الْحُرُوف الْمُعْجَمَة بمخارجها ومدارجها وتقاربها وتباعدها وَمَا يأتلف مِنْهَا وَمَا لَا يأتلف بعللها فتفهم ذَلِك إِن شَاءَ الله. اعْلَم أَن الْحُرُوف الَّتِي استعملتها الْعَرَب فِي كَلَامهَا فِي الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال والحركات والأصوات تِسْعَة وَعِشْرُونَ حرفا مرجعهن إِلَى ثَمَانِيَة وَعشْرين حرفا، مِنْهَا حرفان مُخْتَصّ بهما الْعَرَب دون الْخلق، وهما الظَّاء والحاء، وَزعم آخَرُونَ أَن الْحَاء فِي السريانية والعبرانية والحبشية كَثِيرَة، وَأَن الظَّاء وَحدهَا مَقْصُورَة على الْعَرَب. وَمِنْهَا سِتَّة أحرف للْعَرَب ولقليل من الْعَجم، وَهن الْعين وَالصَّاد وَالضَّاد وَالْقَاف والطاء والثاء، وَالْبَاقِي فللخلق كلهم من الْعَرَب والعجم إِلَّا الْهمزَة فَإِنَّهَا لَيست من كَلَام الْعَجم إِلَّا فِي الِابْتِدَاء. وَهَذِه الْحُرُوف تزيد على هَذَا الْعدَد إِذا اسْتعْملت فِيهَا حُرُوف لَا تَتَكَلَّم بهَا الْعَرَب إِلَّا ضَرُورَة، فَإِذا اضطروا إِلَيْهَا حولوها عِنْد التَّكَلُّم بهَا إِلَى أقرب الْحُرُوف من مخارجها. فَمن تِلْكَ الْحُرُوف الْحَرْف

1 / 41