أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا، ... وَأَنْدَى العالَمِيْنَ بطونَ راحِ؟
قال: وكان جرير في القوم، فتحرك ورفع رأسه. قال عبد الملك: فأي بيتٍ قالت العرب أفخر؟ قال قوله: الوافر
إذا غضِبْتْ عليْكَ بَنو تَميمٍ ... وَجَدْتَ النّاسَ كلَّهُمُ غِضَابَا
فتحرك جرير وتطاول. ثم قال عبد الملك: فأي بيتٍ قالت العرب أهجى؟ قال قوله: الوافر
فَغُضَّ الطَّرْفَ إنَّكَ مِنْ نُميرٍ ... فلا كَعبًا بَلَغْتَ وَلاَ كِلاَبَا
فتحرك جرير. قال عبد الملك: فأي بيتٍ قالت العرب أحسن تشبيهًا؟ قال قوله: الطويل
سَرَى لَهُمُ لَيلٌ كأَنَّ نجُومَهُ ... قَناديلُ فيهنّ الذُّبالُ المُفتَّلُ
قال: فقال جرير: أصلح الله شأن أمير المؤمنين، جائزتي لأخي عذرة؛ قال عبد الملك: ومثلها معها. قال: وكانت جائزة جرير عند الخلفاء