ومن بني معرّض: (^١) الأقيشر، وهو المغيرة بن عبد الله ابن الأسود بن وهب بن ناعج بن قيس بن معرّض (^٢) الشاعر.
ومن بني الهالك: سماك بن مخرمة بن حمين بن بلث بن الهالك (^٣)، الذي يقال لمسجده بالكوفة مسجد سماك (^٤)، وكان خرج من الكوفة أيام عليّ، ﵇، هاربا منه، وله يقول الأخطل:
إنّ سماكا بنى مجدا لأسرته … حتى الممات وفعل الخير يبتدر (^٥)
قد كنت أحسبه قينا وأخبره … فاليوم طيّر عن أثوابه الشرر
فقال له سماك: «إنك لعنتني، أردت أن تمدحني فهجوتني، كان الناس يقولون قولا فحقّقت» (^٦).
(^١) في الأغاني ١١/ ٢٣٥؛ والمقتضب ص ٧٧: معرض، غير مشددة.
(^٢) الأقيشر: لقب غلب عليه لأنه كان أحمر الوجه أقشر، وكان يكنى أبا معرض، وقد ذكر ذلك في شعره منها قوله:
فأنّ أبا معرض إذا حسا … من الرّاح كأسا على المنبر
خطيب لبيب أبو معرض … فإن ليم في الخمر لم يصبر
وعمّر عمرا طويلا، وما أخلقه بأن يكون ولد في الجاهلية، ونشأ في أول الإسلام.
الأغاني ١١/ ٢٣٥.
(^٣) في جمهرة أنساب العرب ص ١٩١: سماك بن مخرمة بن حنز بن تلب.
(^٤) كان سماك عثمانيا، فيروي أهل الكوفة أن علي بن أبي طالب- صلوات الله عليه- لم يصلّ فيه، وأهل الكوفة يتجنبونه.
الأغاني ١١/ ٢٣٥.
(^٥) في ديوان الأخطل ص ٣٣٨، والأغاني ٨/ ٣١٣.
قد كنت أحسبه قينا وأنبئه … فاليوم طيّر عن أثوابه الشّرر
وفي الأغاني ٨/ ٣١٣ البيت الثاني مقدم على الأول.
(^٦) في الأغاني ٨/ ٣١٣: فقال سماك: «يا أخطل أردت مدحي فهجوتني، كان الناس يقولون قولا فحقّقته؛ وفي فتوح البلدان ص ٣٩٩: فقال سماك: ويحك ما أعياك-