227

La Réunion et la Séparation

الجمع والفرق (أو كتاب الفروق)

Chercheur

عبد الرحمن بن سلامة بن عبد الله المزيني

Maison d'édition

دار الجيل للنشر والطباعة والتوزيع

Lieu d'édition

بيروت

Genres

فاغترف المغترف وغمس الدلو حتى غمره الماء، ثم انتزعه، كان ما في الدلو طاهرًا، وما في البئر نجسًا إذا بقيت النجاسة في البئر. ولو أن المغترف لم يغمس الدلو ولكن وقع الدلو على وجه الماء كان ما في الدلو نجسًا (إذا انصب ما فيه انصباب انحدار). والفرق بين الغمس وبين ترك الغمس: أن المغترف (منها) غمس الدلو حتى صار مغمورًا (بالماء) (ثم بنزحه ونزعه انفصل ما في البئر عن ما في الدلو وجميع ما به دفعة واحدة). وأما إذا ترك الغمس وانحدر/ في الدلو بعض (ما في البئر)، فما بقي فهو ناقص عن القلتين، وعين النجاسة في ذلك الباقي فصار نجسًا، ثم لما انحدر في الدلو من البئر شيء آخر بعد التحدر الأول صار المنحدر الأول نجسًا بالمنحدر الثاني فصار (جميعه) نجسًا، وإنما اشترطنا الغمس لأن الدلو إذا صار مغموسًا فأجزاء جميع الماء متصلة، وإذا لم ينغمس صار ما في الدلو منقطعًا عن الباقي الذي

1 / 228