52

Le Rassemblement des deux Sahih : Al-Bukhari et Muslim

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

Chercheur

د. علي حسين البواب

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

الْمسك فِي الخربة، فَقتل رَسُول الله ﷺ ابْني أبي الْحقيق، وَأَحَدهمَا زوج صَفِيَّة ابْنة حييّ بن أَخطب، وسبى رَسُول الله ﷺ نِسَاءَهُمْ وذراريهم، وَقسم أَمْوَالهم بالنكث الَّذِي نكثوا، وَأَرَادَ أَن يجليهم مِنْهَا، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّد، دَعْنَا نَكُون فِي هَذِه الأَرْض نُصْلِحهَا ونقوم عَلَيْهَا، وَلم يكن لرَسُول الله ﷺ وَلَا لأَصْحَابه غلْمَان يقومُونَ عَلَيْهَا، وَكَانُوا لَا يفرغون أَن يقومُوا عَلَيْهَا، فَأَعْطَاهُمْ خَيْبَر على أَن لَهُم الشّطْر من كل زرع وَشَيْء مَا بدا لرَسُول الله ﷺ. وَكَانَ عبد الله بن رَوَاحَة يَأْتِيهم فِي كل عَام فيخرصها عَلَيْهِم، ثمَّ يضمنهم الشّطْر، فشكوا إِلَى رَسُول الله شدَّة خرصه، وَأَرَادُوا أَن يرشوه، فَقَالَ عبد الله: تطعموني السُّحت! وَالله لقد جِئتُكُمْ من عِنْد أحب النَّاس إِلَيّ، وَلَأَنْتُمْ أبْغض إِلَيّ من عدتكم من القردة والخنازير، لَا يحملني بغضي إيَّاكُمْ وحبي إِيَّاه على أَلا أعدل عَلَيْكُم. فَقَالُوا: بِهَذَا قَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض. وَكَانَ رَسُول الله ﷺ يُعْطي كل امْرَأَة من نِسَائِهِ ثَمَانِينَ وسْقا من تمر فِي كل عَام، وَعشْرين وسْقا من شعير. فَلَمَّا كَانَ زمَان عمر غشوا الْمُسلمين وألقوا ابْن عمر من فَوق بيتٍ ففدعوا يَدَيْهِ، فَقَالَ عمر بن الْخطاب: من كَانَ لَهُم سهمٌ بِخَيْبَر فليحضر حَتَّى نقسمها بَينهم، فَقَسمهَا عمر بَينهم، فَقَالَ رئيسهم: لَا تخرجنا، دَعْنَا نَكُون فِيهَا كَمَا أقرنا رَسُول الله وَأَبُو بكر، فَقَالَ عمر لرئيسهم: أتراه سقط عَليّ قَول رَسُول الله ﷺ: " كَيفَ بك إِذا رقصت بك راحلتك نَحْو الشَّام يَوْمًا ثمَّ يَوْمًا " وَقسمهَا عمر بَين من كَانَ شهد خَيْبَر من أهل الْحُدَيْبِيَة. ٤٧ - الثَّالِث: عَن ابْن عمر من رِوَايَة نَافِع عَنهُ: أَن غُلَاما قتل غيلَة، فَقَالَ عمر: لَو اشْترك فِيهَا أهل صنعاء لقتلتهم. مَوْقُوف.

1 / 122