Le Rassemblement des deux Sahih
الجمع بين الصحيحين لعبد الحق
Maison d'édition
دار المحقق للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Lieu d'édition
الرياض - المملكة العربية السعودية
Genres
مَنَازِلَهُمْ، وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؟ فَيُقَالُ (١) لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ. فَيَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ. فَقَال في الْخَامِسَةِ: رَضِيتُ رَبِّ. فَيَقُولُ: هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَينُكَ، فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ. قَال: رَبِّ فَأَعْلاهُمْ مَنْزِلَةً؟ قَال: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ (٢) غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيهَا، فَلَمْ تَرَ عَينٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرٍ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. قَال: وَمِصْدَاقُهُ مِنْ (٣) كِتَابِ اللهِ ﷿ (﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾) (٤) الآيَةَ (٥). وفي رواية: "إِنَّ مُوسَى ﵇ سَأَلَ اللهَ ﷿ عَنْ أَخَسِّ (٦) أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْهَا حَظًّا؟ ". لم يخرج البخاري حديث المغيرة هذا.
٢٥٤ - (١٢) مسم. عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (إِنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولا الْجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النارِ خُرُوجًا مِنْهَا: رَجُل يُؤتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ، وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا فَيُعْرَضُ عَلَيهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ، فيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ. لا يَسْتَطيعُ أَنْ يُنْكِرَ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيهِ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ (٧) لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ: رَبِّ قَد عَمِلْتُ أشْيَاءَ لا أَرَاهَا هَا هُنَا). فَلَقَدْ رَأَيتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ ضَحِكَ
(١) في (ح): "فيقول".
(٢) "أردت": اخترت واصطفيت.
(٣) في حاشية (ج) كتب فوقها: "في".
(٤) سورة السجدة، آية (١٧).
(٥) مسلم (١/ ١٧٦ رقم ١٨٩).
(٦) في (ح): "أحسن".
(٧) في (ح): "إن".
1 / 157