Le Rassemblement des deux Sahih

Ibn Kharrat Ishbili d. 581 AH
123

Le Rassemblement des deux Sahih

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

Maison d'édition

دار المحقق للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

لِرَجُلٍ مِمَّنْ يُدْعَى بِالإِسْلامِ (١): (هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ). فَلَمَّا حَضَرْنَا الْقِتَال، قَاتَلَ الرَّجُلُ قِتَالًا شَدِيدًا، فَأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الرَّجُلُ الذِي قُلْتَ لَهُ آنِفًا: إِنهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَإِنهُ قَاتَلَ الْيَوْمَ قِتَالًا شَدِيدًا وَقَدْ مَاتَ. فَقَال النبِيُّ ﷺ: (إِلَى النارِ). فَكَادَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَرْتَابَ، فَبَينَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ قِيلَ: فَإِنهُ لَمْ يَمُتْ، وَلَكِنَّ بِهِ جِرَاحًا شَدِيدًا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الليلِ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى الْجِرَاح، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ النبِيُّ ﷺ بِذَلِكَ، فَقَال: (اللهُ أَكْبَر! أشْهَدُ أنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ). ثُمَّ أمَرَ بِلالًا فَنَادَى فِي الناسِ: (أَنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَأَن اللَّهَ يؤيَّدُ هَذَا الدَّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ) (٢). وقال البخاري: "خَيبَر"، لم يَقُل "حُنَينًا" إلا في طريق منقطعة (٣)، وخيبر هو الصواب. ذكر الحديث في "غزوة خيبر"، وفي كتاب "القدر"، وفي بعض طرقه: "لا يَدْخُلَ الجنَّةَ إلا مُؤمِنٌ". ١٤٥ - (٧) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سعْدٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ التقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقتتَلُوا، فَلَمَّا مَال رَسُولُ اللَّه ﷺ إِلَى عَسْكَرِهِ، وَمَال الآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه ﷺ رَجُلٌ لا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلا فَاذَّةً (٤) إِلا اتبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيفِهِ (٥)، فَقَالُوا: مَا أَجْزَأَ مِنا (٦) الْيَوْمَ (٧) أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلانٌ، فَقَال

(١) في (أ): "يدَّعي الإسلام". (٢) مسلم (١/ ١٠٥ رقم ١١١)، البخاري (٦/ ١٧٩ رقم ٣٠٦٢)، وانظر أرقام (٤٢٠٣، ٤٢٠٤، ٦٦٠٦). (٣) في (ج): "منقطع". (٤) "شاذة ولا فاذة": الشاذ الخارج عن الجماعة، والفاذ المتفرد، والمعنى أنه لا يلقى أحدًا إلا قتله. (٥) في (أ): "بالسيف". (٦) "ما أجزأ منا": المعنى: ما أغنى ولا كفى. (٧) في (أ): "اليوم منا".

1 / 75