Le Rassemblement des deux Sahih

Ibn Kharrat Ishbili d. 581 AH
108

Le Rassemblement des deux Sahih

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

Maison d'édition

دار المحقق للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

١١١ - (٣) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَال: (إِيمَانٌ بِاللهِ). قَال: ثُمَّ مَاذَا؟ قَال: (الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ). قَال: ثُمَّ مَاذَا؟ قَال: (حَجٌّ مَبْرُورٌ) (١) (٢). وَفِي رِوَايَةِ: "إِيمَان بِالله وَرَسُوله". ترجم عليه البخاري باب: "من قال: إن الإيمان هو العمل، لقول الله ﷿ ﴿وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (٣)، وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (٤) عن قول: "لا إله إلا الله". ١١٢ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَال: (الإِيمَانُ بِاللهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ). قَال: قُلْتُ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَال: (أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا (٥)، وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا). قَال: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَال: (تُعِينُ ضَائِعًا (٦)، أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ) (٧). قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ!

(١) "حج مبرور": هو الذي لا يخالطه شيء من المأثم، وقيل المبرور: المتقبل. (٢) مسلم (١/ ٨٨ رقم ٨٣)، البخاري (١/ ٧٧ رقم ٢٦)، وانظر (١٥١٩). (٣) سورة الزخرف، آية (٧٢). (٤) سورة الحجر، الآيتان (٩٢، ٩٣). (٥) "أنفسها عند أهلها": أرفعها وأجودها. (٦) "ضائعًا" الرواية المشهورة بالضاد المعجمة من الضياع. وكذا هو لجميع الرواة في البخاري، وهي رواية هشام بن عروة عن أبيه، عن أبي مراوح الليثي، عن أبي ذر. أما رواية الزهري، عن حبيب مولى عروة، عن عروة فالمحفوظ فيها بالصاد والنون "صانعًا". وقد روى معمر عنه أنه قال: صحف هشام وإنما هو بالصاد والنون. قال الدارقطني: وهو الصواب لمقابلته بالأخرق وهو الذي ليس بصانع ولا يحسن العمل. على أن لرواية "ضائعًا" وجهًا. وهو أن يراد به ذو الضياع من فقر وعيال. (٧) "لأخرق": الأخرق الذي ليس بصانع. يقال: أخرق لمن لا صنعة له.

1 / 60