307

La beauté des lecteurs et la perfection de la récitation

جمال القراء وكمال الإقراء

Enquêteur

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Maison d'édition

دار المأمون للتراث-دمشق

Édition

الأولى ١٤١٨ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)
يريد به من أفطر لمرض، ثم صح، فأطاق القضاء، فلم يقضِ حتى أدركه فرض الصوم لعام آخر، فإنه يصوم الذي أدركه، فإذا فرغ منه قضى الذي فاته، وأطعم عن كل يوم مُدًا، وأما من اتصل به المرض، فلم يطق أن يقضي حتى جاء الصوم الآخر فإنه يقضي إذا أطاق بعد ذلك، ولا إطعام عليه.
وهذا القول قول زيد بن أسلم، وابن شهاب، ومالك، ﵀، في رواية ابن وهب عنه.
ويجوز، والله أعلم، أن تكون محكمة، ويكون معنى قوله: (وَعَلَى
الذِينَ يُطِيْقُونهُ): أي على الذين يتعمَّدون الفطر من غير عذر، فإنهم
يلزمهم إطعام ستين مسكينًا، أو العتق، أو صوم شهرين. والسنة بيَّنت
الإطعام، وزادت العتق، والصيام، وليس التأويل الأول، كانوا من شاء
صام، ومن شاء أفطر، وأطعم، بمتفق عليه بين الصحابة، إنما ذلك قول
معاذ بن جبل، ﵀، وقد خالفه ابن عباس، وأبو بكر الصديق.
وقرئ: (وعلى الذين يُطَوَّقونه) بضم الياء، وفتح الطاء.
وتشديد الواو.
وقال ابن عباس، ﵀: نزلت في الكَبِيْرِيْنَ الذين لا
يقدرون على الصوم، والمريض، وعلى هذه القراءة أيضًا عائشة، رضي
الله عنها، وعطاء، وابن جبير، وعكرمة.

1 / 344