241

La beauté des lecteurs et la perfection de la récitation

جمال القراء وكمال الإقراء

Enquêteur

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Maison d'édition

دار المأمون للتراث-دمشق

Édition

الأولى ١٤١٨ هـ

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

وكذلك يقول إبراهيم النخعي، والحكم بن عيينة، وحمَّاد، وهو
مذهب عبد الله بن مسعود، ﵁، وإلى ذلك ذهب أبو حنيفة.
﵁، وقال الكرخى، وغيره من أصحابه: لم يحفظ عنه أنها
من فاتحة الكتاب، أوليست منها، ومذهبه يقتضي أنها ليست بآية منها.
قالوا: لأنه يسر بها في صلاة الجهر، والإسرار بها لا يدل على ما قوَّلوه
به؛ لأن جماعة من فقهاء الكوفة قد عدوها منها وهم يُسرون بها اتباعًا
للسنة في صلاة الجهر، واقتداء بالآثار الواردة في ذلك.
وقال داود: هي آية، مفردة في كل موضع كتبت فيه في المصحف.
وليست بآية في شيء مما افتتح به.
وإنما هي آية في قوله ﷿: (وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣٠) .
لا غير.
قال الرازي: ومذهب أبي حنيفة يقتضي عندي ما قاله داود.
وكذلك قال مالك، ﵁، إلَّا أنه قال: إن الله ﷿ لم
ينزلها في شيء من كتابه إلا في وسط سورة النمل، ولا تقرأ في الفاتحة
في الفريضة سرًّا ولا جهرًا.
وقال بجميع ذلك من قوله الأوزاعي، وابن جرير الطبري.
وعدوا كلهم (أنعمت عليهم) آية.
وحجة من عدَّها

1 / 278