Jalis Salih
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي
Enquêteur
عبد الكريم سامي الجندي
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Édition
الأولى ١٤٢٦ هـ
Année de publication
٢٠٠٥ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
Régions
•Irak
Empires
Les califes en Irak
فَأَيْنَ الفضلُ مِنْكِ فدتكِ نَفسِي ... عليَّ إِذَا أسأتُ كَمَا أسأتُ
شعر الشَّاعِر بِمَنْزِلَة وَلَده
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُوسَى الْبَرْمَكِي جحظة، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِد الْكَاتِب، قَالَ: قَالَ لي عليّ بن الجهم: هَبْ لي بيتَك:
ليتَ مَا أصْبَحَ مِنْ ... رَقَّة خَدّيكَ بقَلْبِك
قَالَ: فَقلت لَهُ: هَلْ رَأَيْت أحدا يهبُ وَلَدَهُ؟
عَدو همة ابْن أبي داؤد
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَالك حريز بن أَحْمد بن أبي داؤد، قَالَ: قَالَ الواثق يَوْمَا لأبي تَضَجُّرًا بِكَثْرَة حَوَائِجه:
يَا أَحْمَد! قَد اختلّتْ بيوتُ الْأَمْوَال بطلباتك للائذين بك والمتوسلين إِلَيْكَ، فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ! نتائجُ شُكرها مُتَّصِلَة بك، وذخائر أجلهَا مكتوبةٌ لَك، وَمَالِي من ذَلِكَ إِلَّا عشقُ اتِّصَال الألسن بُحلْوِ المَدْح فِيك، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْد اللَّه! وَالله لَا منعناك مَا يزِيد فِي عشقك، ويُقَوّي من همتك فِينَا وَلنَا.
الْخَلِيفَة الْمَنْصُور يخلعُ ثِيَابه عَلَى شَاعِر
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيْد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن خضر، عَنْ أَبِيه، قَالَ: دَخَلَ رَجُل عَلَى الْمَنْصُور فَقَالَ:
أقولُ لَهُ حِين واجهتهُ: ... عَلَيْكَ السّلام أَبَا جعفرِ
قَالَ الْمَنْصُور: وَعَلَيْك السّلام. فَقَالَ:
فأنتَ المهذَبُ من هاشمٍ ... وَفِي الْفَرْع مِنْهَا الَّذِي يذكرُ
فَقَالَ الْمَنْصُور: ذَاك رَسُول اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ:
فَهَذِهِ ثِيَابِي وَقد أُخلقت ... وَقد عَضّنِي زَمَنٌ منكرُ
فَألْقى إِلَيْهِ الْمَنْصُور ثِيَابه، وَقَالَ: هَذِهِ بدلهَا.
الْمجْلس الثَّامِن
حَدِيث خرافة
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ نِسَاءَهُ حَدِيثًا، فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا حَدِيثُ خُرَافَةَ، قَالَ: " أَتَدْرِينَ مَا خُرَافَةُ؟ إِنَّ خُرَافَةَ كَانَ رَجُلا مِنْ عُذرة، أَسَرَتْهُ الْجِنُّ فَمَكَثَ فِيهِمْ دَهْرًا ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى الإِنْسِ، فَكَانَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَا رَأَى فِيهِمْ مِنَ الأَعَاجِيبِ، فَقَالَ النَّاسُ: حَدِيثُ خُرَافَةَ ".
1 / 49