بالقوي في الحديث. وقال مرة: لم يكن ثقة. وقال السَّعْدي: تَغيَّر، وقال النسائي: ضعيف.
قلت: للحفاظ في صالح هذا ثلاثة أقوال: ثالثها: أحسنها، وهو أنَّه ثقة في نفسه، ولكن تغير بأخرة، فمن سمع منه قديمًا فسماعه صحيح، ومن سمع منه أخيرًا ففي سماعه شيء، فَمِمَّن سمع منه قديمًا ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزياد بن سعد. وأدركه مالك والثوري بعد اختلاطه. وهذا منصوص الإمام أحمد ﵀، فإنَّه قال: ما أعلم بأسًا بمن سمع منه قديمًا (^١).
ثمَّ إن هذا الحديث قد رواه سليمان بن بلال (^٢)، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، ولكن لم يَذْكر فيه الصَّلاة على النبي ﷺ، وتابعه ابن أبي أويس، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن سُهيْل.
وقال إسماعيل في كتاب "الصلاة على النبي ﷺ" (^٣).
٢٢ - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا سعيد بن زيد، عن ليث، عن كَعْب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "صلوا علي فإن صلاتكم علي (^٤) زكاة لكم قال: وسَلُوا (^٥) الله لي