329

Le Nouveau en Sagesse

الجديد في الحكمة

Chercheur

حميد مرعيد الكبيسي

Maison d'édition

مطبعة جامعة بغداد

Année de publication

1403م-1982م

Lieu d'édition

بغداد

فإذا أعرض بها عنها زال ذلك التمثل ، وربما تمثل فيها غير تلك | الصورة ، على حسب ما يحاذي بها ، وكذلك حال النفس ، إذا عرض | بها عن جانب القدس ، إلى جانب الحس ، أو إلى شيء آخر من أمور | القدس ، وهذا أيضا ، فلا يكون للنفس ، إلا إذا اكتسبت ملكة الاتصال | بذلك الجوهر العقلي ، والنسيان ، في ( لوحة 341 ) الصور الخيالية ، | إنما كان لزوالها عن الخزانة ، وهذا الجوهر لو زال عنه شيء ، لاحتاج | | إلى مخرج آخر ، يخرجه من القوة إلى الفعل ، ويعود الكلام فيه .

وإذا كانت النفس ذات هيئة ، تتمكن بها من الاتصال بالجوهر | العقلي ، فذهولها عن الصور المعقولة لا يحوجها إلى استئناف اكتساب | وتلك الهيئة هي ملكة الاتصال به .

وإذا زالت تلك الملكة عنها ، فذلك الزوال هو نسيان ما اختص | بتلك الملكة ، من المعقولات الحاصلة للنفس . وتصرف النفس في الصور | الخيالية والمعاني والأحكام ، التي في الحافظة ، بتوسط القوة الفكرية ، | يفيدها استعداد الاتصال بالفعل المفارق ، وحصول صور تناسب ذلك | الاستعداد .

وتخصص التصرفات الفكرية بصورة صورة ، ويخصص استعداد | النفس لصورة صورة ، من العقليات .

وقد يحصل استعداد صورة عقلية ، من صورة عقلية . على أن | الصورة العقلية لا تخلو عن محاكيات لها ، من قبيل التخيل ، ما يليق | بالقوة الجسمانية .

ألست ترى أن التفكر في الأشخاص الجزئية ، يعد النفس لقبول | الصورة الكلية ، المتناولة لتلك الجزئيات ، كالصورة الانسانية المكتسبة | من التصرف في خيال جزئياته . وكصورة الصداقة المجردة عن العوارض | المادية ، من التصرف في هذه الصداقة .

وتلك الصداقة ، وهي التصرفات في الجزئيات ، هي المخصصات | للاستعداد التام ، لصورة صورة من الكليات .

وقد يفيد هذا التخصص ' معنى عقلي ' لمعنى عقلي ، كصور | المحدود من الحد ، والمرسوم من الرسم ، واللازم من الملزوم ، والنتيجة | من القياس . |

Page 490