قالت ريبيكا: «لقد كان شريعة آبائي التي نزلت بين رعود وعواصف على جبال سيناء وسط السحاب والنيران.»
قال بومانوار: «فليتقدم راعي كنيستنا، ويخبر هذه الكافرة العنيدة ...»
قالت ريبيكا بوداعة: «عذرا على المقاطعة؛ فأنا فتاة لا أملك مهارة الجدال في أمر ديني، ولكنني على استعداد لأن أموت من أجله إن كانت هذه هي مشيئة الرب. أرجو أن تجيبني إلى طلبي بنصير يحارب عني.»
قال بومانوار: «أعطوني قفازها. إنه بالفعل رهن ضئيل لغرض مميت! انظري يا ريبيكا، إن قفازك الهش والخفيف هذا مقارنة بقفازاتنا الفولاذية الثقيلة هو مثلك مقارنة بفارس الهيكل؛ لأنك تحديت طائفتنا.»
ردت ريبيكا: «ضع براءتي في الميزان، وسترجح كفة القفاز الحريري على القفاز الحديدي.» «إذن، فأنت مصرة على رفضك الاعتراف بذنبك، وعلى الإقدام على ذلك التحدي الجريء؟»
أجابت ريبيكا: «أصر بالفعل، أيها السيد النبيل.»
قال السيد الأعظم: «فليكن الأمر كذلك إذن، باسم السماء، وليظهر الرب الحق!»
أجاب كبار المقار من حوله قائلين: «آمين.» ودوت الكلمة بين الجمع بأكمله.
الفصل الرابع والثلاثون
قال بومانوار: «أيها الإخوة، تدركون أننا كنا نستطيع أن نرفض أن تحظى هذه المرأة بميزة الحكم عن طريق المبارزة، ولكن على الرغم من أنها يهودية كافرة فإنها أيضا غريبة، وليس لها من يدافع عنها، وحاشا للرب أن تطلب الاستفادة من قوانيننا المعتدلة ونأبى أن نلبي لها ذلك. وعلى ذلك فها هي تفاصيل القضية. إن ريبيكا، ابنة إيزاك أوف يورك ، بناء على عدة حالات متكررة ومريبة، موصومة بممارستها للسحر على شخص فارس نبيل من طائفتنا المقدسة، وقد طالبت بالمبارزة لإثبات براءتها. من، برأيكم، أيها الإخوة الموقرون، ينبغي أن نوكل إليه رهن المعركة ونجعله في الوقت نفسه نصيرنا في الميدان؟»
Page inconnue