Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
99

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

ينتهي ذلك إلىَّ يوم القيامة، وإن ذلك غير جائز لكم في الدنيا فيعاقبكم الله. والغرض من هذا الحديث إعلامهم ألَّا يطوى عنه ﵇، فخوَّفهم [منه]،، ويدلُّ على صحة ذلك ما جاء في الرِّواية الأخرى؛ أنّه قال: "يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ! ! لَا تَمْنَعُوا أحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ .. [الحديث] (١) " (٢). (٩٢ - ٣) وفي حديثه: أن النّبيّ ﷺ قال: "مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ لَا نَرْقُدُ عَنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ؟ ! .. " الحديث (٣): التقدير: لئلا نرقد، فلما حذف اللام و"أن" رفع الفعل. ويجوز أن يروى النصب على أن يكون جواب الاستفهام؛ كما قال الله تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ﴾ [البقرة: ٢٤٥] إِلَّا أنّه حذف الفاء؛ كما قال الشاعر (٤): [البسيط] (١١) مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللهُ يَشكُرُهَا ... وَالشَرُّ بِالشَّرِّ عِنْدَ اللهِ مِثْلَانِ ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال؛ أي: يكلؤنا غير راقدين، فيكون حالًا مقدرة، أي يكلؤنا فيفضي إلى تيقظنا وقت الفجر، وهذا كقولهم: مررت برجل معه صقر صائدًا به غدًا، ومنه: ﴿وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا﴾ [يوسف: ١٠٠] ويجوز أن يروى الجزم على [جواب] (٥) الشرط (٦)، أي: [إن] يكلؤنا أحد لا نَرْقُدْ.

(١) زيادة من ط. (٢) أخرجه التّرمذيّ (٧٩٥)، والنسائي (٥٨١)، وابن ماجه (١٢٤٤)، والدارمي (١٩٢٦) (٣) صحيح: أخرجه النسائي (٦٢٤)، وأحمد (١٦١٣٠٤). (٤) البيت لكعب بن مالك في ديوانه (ص ٢٨٨)، ولحسان بن ثابت في"الدرر" (٥/ ٨١)، و"الكتاب" (٣/ ٦٥)، وليس في ديوانه، ولعبد الرّحمن بن حسان في "خزانة الأدب" (٢/ ٣٦٥)، و" المقتضب" (٢/ ٧٢)، و"لسان العرب" (بجل)، و"مغني اللبيب" (١/ ٥٦)، وبلا نسبة في "أوضح المسالك" (٤/ ٢١٠)، و"الخصائص" (١/ ٢٨١)، و"سر صناعة الإعراب" (١/ ٢٦٤)، و"المحتسب" (١/ ١٩٣)، و"همع الهوامع" (٤/ ٣٢٨)، ويروى فيه "سيان" مكان "مثلان". والشّاهد فيه: أنّه حذف الفاء في جواب الشرط حيث كان جملة إسمية، والتقدير: فاللَّه يشكرها. (٥) سقط في خ. (٦) وقع في ط، خ: الاستفهام، وهو خطأ، والصواب: الشرط، كما أثبتنا؛ يوضحه تمثيله بجملة شرطية، ثمّ إنّه ذكر الكلام عن جواب الاستفهام قبل.

1 / 100