Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
72

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

والوجه الثّالث: أن يكون على حذف مبتدأ، أي: حتّى هما يستيقظان. وقوله: "مَتَى اسْتَيْقَظَا"، تقديره: سَقَيْتُهُمَا، ويجوز أن يكون المعنى: أؤخر أو أنتظر أَيَّ وقت استيقظا. (٣١ - ٥) وفي حديث أنس: "وَلَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِيمِكُمْ عَرَبِيٌّ" (١): إنّما رفع (٢) عربي لأنّه حكاية؛ كقوله: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ"، فهو على الحكاية ألَّا تنقشوا ما صورته عربي. (٣٢ - ٦) وفي حديث أنس: "يَتْبَعُ الميِّتَ ثَلَاثٌ: أَهْلُهُ، وَمَالُهُ، وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ؛ يَرْجِعُ مَالُهُ وَأَهْلُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ" (٣): الوجه أن يقال: ثلاثة؛ لأنّ الأشياء المذكورة مذكَّرات (٤) كلها، ولذلك قال: يرجع منها (٥) اثنان ويبقى عمله، فلذلك قال: ويبقى واحد، فذكَّر. والأشبه أنّه من تغيير الرواة من هذه الطريق، ويحتمل أن يكون الوجه فيه ثلاث علّق،

(١) ضعيف: أخرجه النسائي (٥٢٠٩)، وأحمد (١١٥٧٠)، والذي في روايتهما: "عربيًّا" هكذا منصوبًا. قال السيوطيّ: "قلت: رواه النسائي بلفظ "عربيًّا" بالنصب، ويمكن أن يكون في رواية أحمد منصوبًا ولكنه كتب بغير ألف، كما قررناه في موضع آخر من هذا الكتاب" اهـ. "عقود الزبرجد" (١/ ١٠٩). (٢) سقط في خ. (٣) صحيح: أخرجه البخاريّ (٦٥١٤)، ومسلم (٢٩٦٠)، والترمذي (٢٩٣٩)، والنسائي (١٩٣٧)، وأحمد (١١٦٧٠). قال السيوطيّ: "رواه البخاريّ ومسلم والترمذي والنسائي بلفظ "ثلاثة"، وكذا هو في النسخة الّتي عندي من المسند" اهـ. "عقود الزبرجد" (١/ ١١٢). (٤) وقع في خ و"عقود الزبرجد" (١/ ١١١) هامش (٤): مذكورات، وهو خطأ؛ إذ القياس ما أثبتنا؛ لأنّها من "ذكَّر" الكلمة - ضد أنثها - فهي مذكرة، ففعلها ثلاثي مشدد العين. ومن بدع التفاسير في قوله تعالى: ﴿فَتُذَكِّرَ﴾ [البقرة: ٢٨٢] يعني: "فتجعل إحداهما الأخرى ذكرًا، يعني أنّهما إذا اجتمعتا كانتا بمنزلة الذكر". ينظر "الكشاف" (١/ ٤٠٣). (٥) في خ: منهما.

1 / 73