Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
67

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

قال - رحمه الله تعالى! -: الجيد فيهما النصب، والتقدير* عند أوله وعند آخره، فحذف "عند"، وأقام المضاف إليه مقامه. ويجوز أن يكون التقدير: ألاقي بالتسمية أوله وآخره. ويجوز الجر على تقديرٍ، أي: في أوله وآخره. (٢٨ - ٢) وفي حديث أنس بن مالك قال: "يُجْمَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقيَامَة، فَيُلهَمُونَ ذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا (١) عَلَى رَبَنَّا" (٢): قال ﵀! -: "ذلك" إشارة إلى المذكور بعده، وهو حديث الشفاعة. ويجوز أن يكون قد جرى ذكره قبلُ، فأشار بـ "ذلك" إليه ثمّ ذكر بعد منه طائفة (٣). وأمّا قوله: "على رَبَّنَا"، فإنّه عدى "استشفعنا" بـ "على"، وهي في الأكثر تتعدى بـ "إلى"؛ لأنّ معنى "استشفعت": توسلت، فيتعدى بـ "إلى"، ومعناها - أيضًا -: استعنت، وهذا الفعل يتعدى بـ "على"، ومعناها - أيضًا -: تحملت، يقال: استشفعت إليه، وأستعنت، وتحملت عليه بمعنى واحد، ومن

= قال الحافظ: مستور، ولذلك ضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (ص/ ٣٧١)، ولكن صح الحديث عن عائشة ﵂ مرفوعًا كما في "صحيح سنن أبي داود" (٧١٨/ ٢)، و"إرواء الغليل" (٧/ ٢٤)، وعند ابن حبّان (١٢/ ١٤ - إحسان) من حديث ابن مسعود بإسناد صحيح. (١) في خ: استعنا. وهي كذلك في كلّ المواضع الآتية بعدها. والتصحيح من كتب الحديث. (٢) صحيح: وهذا لفظه كما في "المسند" برقم (١١٧٤٣)، ووقع في رواية مسلم (١٩٣): فيهتمون لذلك، وفي ابن ماجه (٤٣١٢): يلهمون أو يهمون (الشك من سعيد أحد رواة الحديث)، والحديث أخرجه البخاريّ (٦٥٦٥)، وانظر "صحيح سنن ابن ماجه" (٢/ ٤٣١). (٣) الأصل في الإشارة أن تعود على حاضر في الذكر أو في الذهن، فمن الأوّل قوله تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراءِ: ٣٦] ومن الثّاني قوله تعالى: ﴿فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ﴾ [القصص: ١٥] قال المبرد: العرب تشير بـ "هذا" إلى الغائب؛ قال جرير: هذا ابن عمي في دمشق خليفة ............. ينظر: "دراسات لأسلوب القرآن الكريم"، محمّد عبد الخالق عضيمة، (ق ٣/ ١/ ١٦٥) وما بعدها - ط. دار الحديث.

1 / 68