Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
56

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

قال - رحمه اللَّه تعالى! -: في قوله: "لا أحسن من هذا" وجهان: اْحدهما: الرفع، على (١) أنّه خبر "لا"، والاسم محذوف تقديره: لا شيء أحسن من هذا. وهذا اعتراف منة بفصاحة القرآن وحسنه. والثّاني: النصب، وفيه وجهان: أحدهما: أنّه صفة لاسم "لا" المحذوف، و"من هذا" خبر "لا". ويجوز أن يكون الخبر محذوفًا، وتكون "من" متعلّقة بـ "أحسن"، أي: لا شيء أحسن من كلام هذا، في الكلام أو في الدنيا. والثّاني: أن يكون منصوبًا بفعل محذوف تقديره: ألَّا فعلت أحسن من هذا؟ وحذف همزة الاستفهام لظهور معناها (٢). وفيه: "وَلَقَدْ اصْطَلَحَ أَهْلُ هَذِهِ البُحَيْرَةِ (٣) أن يُتَوِّجُوهُ فُيَعَصِّبُونَهُ بِالْعِصَابَةِ": قال - رحمه الله تعالى! -: الوجه في رفع "فيعصبونه (٤) بالعصابة": أن يكون في الكلام مبتدأ محذوف، [تقديره:] "فهم يعصبونه بالعصابة"، [أو فإذا هم يعصبونه] (٥). ولو روي "فيعصبوه" بحذف النون لكان معطوفًا على

(١) في خ: أي. (٢) قال السيوطيّ: "قال القاضي عياض: وروي "لأحسن من هذا" بالقصر من غير ألف. قال: وهو عندي أظهر، وتقديره: "أحسن من هذا أن تقعد في بيتك ولا تأتنا". "عقود الزبرجد" (١/ ١٣٢). (٣) البحيرة: مدينة رسول الله ﷺ، وهو تصغير البَحْرة. والعرب تسمي المدن والقرى: البحار. ينظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر"، ابن الاثير الجزري، تحقيق طاهر الزاوي، ومحمود الطناحي، (١/ ١٠٠)، المكتبة العلمية - بيروت د. ت، و"غريب الحديث"، ابن الجوزي، تحقيق عد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، ط. أولى سنة (١٤٠٥ هـ -١٩٨٥ م)، (١/ ٥٦). (٤) في خ: يعصبونه. (٥) زيادة من ط.

1 / 57