Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
49

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

ومما (١) انفرد به مسلم: (٣ - ٣) قوله ﷺ لأبي: "يَا أبَا المُنْذِرِ! ! أتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّه - تَعَالَى - أَعْظَمُ؟ ! " (٢). قال الشّيخ ﵀! -: لا يجوز في "أي" ههنا، (إِلَّا الرفع على) (٣) / الابتداء، و"أعظم" خبره، و"تدري" معلق عن العمل؛ لأنّ الاستفهام لا يعمل فيه الفعل الّذي قبله (٤)، وهو كقوله تعالى: ﴿أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى﴾ [الكهف: ١٢]. ومثله في الحديث الآخر، وهو قوله في ليلة القدر: "أَنَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، أعلم أي ليلة هي" (٥)، فـ "هي" الخبر. (٤ - ٤) وقول أبي: "كَبُر علىَّ وَلا إِذْ كُنْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ" (٦) تقديره: ولا أشكل عليّ حال القرآن إذ أنا في الجاهلية كإشكال [هذه] (٧) القصَة علىَّ.

(١) في خ: وما. (٢) صحيح: أخرجه مسلم (٨١٠)، وأبو داود (١٤٦٠)، ومالك (١٧٢)، وأحمد (٢٠٠٦٥). (٣) مطموسة في خ. (٤) و"أي" على هذا المعنى - الاستفهام الحقيقي - لا يحمل فيها إِلَّا ما بعدها؛ لأنّ لها صدر الكلام؛ كقوله تعالى: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧] فنصبها هنا بـ "ينقلبون" لا بالفعل المتقدم، ولا يقع قبلها - في هذا الوجه - من الأفعال إِلَّا أفعال الشك واليقين، نحو: علمت، وظننت - ممّا يجوز إلغاؤه. وهي معربة. وإن استفهمت بها عن معرفة رفعت أيًّا لا غير على كلّ حال، وإذا أضيفت إلى النكرة - كما هو هنا - فإن أيًّا سؤال عن الصِّفَة، وتلك الصِّفَة تأتي على عدد النكرة كلها، فالجواب على عدد النكرة كلها لا على التعيين؛ كقولك: أيُّ رجل أخوك؟ فالجواب: قصير أو طويل .. ". ينظر: "مصابيح المغاني في حروف المعاني"، ابن نور الدين (ت ٨٢٥ هـ) (ص ١٨٩، ١٩٠)، تحقيق د. عائض بن نافع العمري، دار المنار، ط. أولى سنة (١٤١٤ هـ -١٩٩٣ م). (٥) صحيح: أخرجه مسلم (٧٦٢)، وأبو داود (١٣٧٨)، والترمذي (٧٩٣)، وأحمد (٢٠٦٨٥). (٦) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٢٠٦٦٧). (٧) زيادة من ط.

1 / 50