279

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

"ما" اسم الاستفهام مبتدأ، و"لك" خبره، "شعثًا" حال من الضمير في "لك"، أي: مالك استقررت (١) شعثًا، و"رأسك" مرفوع بـ "شَعِثًا" (٢).
وفي حديث أم سلمة هند بنت أبي أمية زوج النّبيّ ﷺ -:
(٤١٩ - ١) " وإذا هي تنعت قراءته، وَإِذَا هِيَ مُفَسَّرَةٌ حَرْفًا حَرْفًا" (٣):
نصبهما على الحال؛ كقولك: أدخلتهم رجلًا رجلًا، أي مترتبين (٤)، وكذلك في الحديث تفسيرها "مرتلة"، ومثله: ورثهم كابرًا عن كابر.
(٤٢٠ - ٢) وفي حديثها: "فَازْدَادَتْ عَلَيْهِمْ كَرَامَةً" (٥):
"كرامة" تمييز، أي: ازدادت عليهم كرامتها، مثل: طبت به نفسًا.
(٤٢١ - ٣) وفي حديثها: "ذُيُولُ النِّسَاء شبْرٌ. قُلْتُ: إِذَا تَبْدُو أقْدَامُهُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: "فَذِرَاعًا" (٦):
رفع شبرًا على أنّه خبر المبتدأ، ونصب "ذراعًا " بفعل محذوف، أي:

(١) في خ: استقريت.
(٢) وذلك أن "شعثًا" صفة مشبهة، ويكون "رأسك" مرفوعًا على الفاعلية.
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٢٩٢٣)، والنسائي (١٠٢٢)، وأحمد (٢٥٨٨٧)، من طريق يعلى بن مَمْلك؛ أنّه سأل أم سلمة زوج النّبيّ ﷺ عن قراءة النّبيّ ﷺ وصلاته، فقالت: مالكم وصلاته؟ كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى، ثمّ يصلّي قدر ما نام، ثمّ ينام قدر ما صلّى حتّى يصبح، ثمّ نعتت قراءته ... الحديث ويعلى بن مملك: لم يوثقه غير ابن حبّان، ولم يرو عنه غير عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
ومن ثمّ قال الحافظ: مقبول وكان الأولى أن يقول: مجهول.
(٤) في خ: مقدمين.
(٥) إستاده حسن: أخرجه أحمد (٢٦٠٧٩)، من طريق أبي بكر بن عبد الرّحمن، يخبر أن أم سلمة زوج النّبيّ ﷺ أخبرته أنّها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنّها ابنة أبي أمية بن المغيرة، فكذبوها ويقولون: ما أكذب الغرائب! ! حتّى أنشأ ناس منهم إلى الحجِّ، فقالوا: ما تكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم. فرجعوا إلى المدينة يصدقونها، فازدادت عليهم كرامة .. الحديث، وفيه زواج النّبيّ ﷺ بأم سلمة ﵂.
(٦) صحيح: أخرجه أبو داود (٤١١٧)، ومالك (١٤٢٧)، وهذا لفظهما، وأخرجه النسائي (٥٣٣٧)، ولفظه "ترخي ذراعًا"، وأخرجه الدارمي (٢٦٤٤)، وأحمد (٢٥٩٩٢).

1 / 280