263

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْخسْنَى﴾ [الإسراءِ: ١١٠] فـ "أيًّا" منصوب بـ "تدعوا".
وفيه: "إِذَا رَأيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنَقأتِ":
وقع في هذه الرِّواية بالألف والصواب "استنقيت"؛ لأنّه من "نقي الشيء وأنقيته: إذا نظفته"، ولا وجه فيه للألف ولا الهمزة.
وفيه: "فَصَلِّي أرْبَعًا وَعشْرِينَ [أو ثلاثًا وعشرين] (١) وَأيَّامَهَا": "أيامها" منصوب بـ "صلّي"، وهو معطَوف على "أربع" أو (٢) على "ثلاث". والضمير في "أيامها" يرجع إلى (٣) الليالي.
في حديث الرُّبيِّع بنت مُعوِّذ بن عفراء (٤):
(٣٨٦ - ١) " أتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ بقناع فِيهِ رُطَبٌ وَأجْرٍ زُغْبٌ" (٥):

(١) سقط في خ.
(٢) في خ: و.
(٣) في خ: على.
(٤) لها صحبة، قيل: كانت من المبايعات تحت الشجرة. قال أبو عمر: وكانت ربما غزت مع رسول الله ﷺ، زاد ابن الأثير: فتداوي الجرحى، وترد القتلى إلى المدينة. روي في مناقبها أنّها سكبت الماء على رسول الله ﷺ لوضوئه، وأنّه أتاها يوم عرسها فقعد على موضع فراشها.
وهذا الحديث الّذي معنا ذكره ابن عبد البرّ بمعناه، إِلَّا أنّه قال: أتت النّبيّ ﷺ بقناع من رطب وآخر من عنب. فكان "آخر" و"أجر" أحدهما تصحيف الآخر، وكذا "زغب" و"عنب"، فتأمل! !
ينظر ترجمتها في: "الاستيعاب" (٤/ ١٨٣٧)، و"أحد الغابة" (٦/ ١٠٧)، و"الإصابة" (٧/ ٦٤١).
(٥) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢٦٤٨٠، ٢٦٤٨٣)، من طريق شريك بن عبد اللَّه النخعي، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل، عن الربيع ...
وشريك سيىء الحفظ.
و"القناع": الطبق الذي يؤكل عليه.
ينظر: "النهاية" (٤/ ١١٥).
وفي الحديث إشارة إلى أنّه ﷺ كان يأكل الرطب بالقثاء وهو الخيار؛ ففي "الصحيحين" من حديث عبد الله بن جعفر قال: رأيت رسول الله ﷺ يأكل القثاء بالرطب. وانظر: "زاد المعاد" (٤/ ٣١٢).

1 / 264