237

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

الجيد: نصب "فيتسخطها" عطفًا على "يعطى"، ويجوز الرفع على تقدير: فهو يتسخطها.
(٣٥٠ - ٢) وفي حديثه: "مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله صَادِقًا مِنْ قَلبِهِ" (١):
"صادقًا" حال من الضمير في "يشهد".
(٣٥١ - ٣) وفي حديثه: "مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لايُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا" (٢):
"شيئًا" مفعول "يشرك"، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠] ويجوز أن يكون "شيئًا" في موضِع المصدر، تقديره: لا يشرك به إشراكًا؛ كقوله تعالى: ﴿لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾ [آل عمران: ١٢٠] أي: ضررًا.
(٣٥٢ - ٤) وفي حديثه: "مَنْ صَلَّى الصَّلَوَات الْخَمْسَ وَحَجَّ الْبَيْتَ وَصَامَ رَمَضَانَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ انْ يَغْفِرَ لَهُ" (٣):
"حقًّا" خبرُ "كان" تقدّم على اسمها، واسمها "أن يغفر"، أي: كان

(١) حسن: أخرجه أحمد (٢١٤٩٨) من طريق شعبة عن قتادة عن أنس عن معاذ به.
وتدليس قتادة بها لا يضر؛ فإن الراوي عنه شعبة، ومو القائل: "كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السبيعى".
ثمّ إن للحديث طريقًا آخر عند أحمد (٢١٥٥٥) من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: أنا من شهد معاذًا حين حضرته الوفاة يقول: اكشفوا عني سجف القبة أحدثكم حديثًا سمعته من رسول الله ﷺ وقال مرّة. أخبركم بشيء سمعته من رسول الله ﷺ لم يمنعني أن أحدثكموه إِلَّا أن تتكلوا، سمعته يقول: "من شهد أن لا إله إِلَّا اللَّه مخلصًا من قلبه - أو يقينًا من قلبه - لم يدخل النّار، أو الجنَّة". وقال مرّة: "دخل الجنَّة، ولم تمسه النّار".
وهذا إسناد صحيح.
(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (١٢٩)، وأحمد (١٢١٩٥) من حديث أنس قال: ذكر لي أن النّبيّ ﷺ قال لمعاذ بن جبل: .... فذكره.
(٣) صحيح: أخرجه التّرمذيّ (٢٥٢٩)، وأحمد (٢١٥٨٢).
وصححه الألباني في "صحيح سنن التّرمذيّ" (٢٦٦٣)، و"الصحيحة" (٩٢١).

1 / 238