Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
207

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

وفي حديث عثمان بن عفان ﵁: (٢٩٤ - ١) " مَا مِنِ امْرئ مُسْلمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يَأتِ كَبِيرَةً، وَذَلكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ" (١): يجوز فيه النصب على تقدير: وذلك في الدهر كله، فحذف حرف الجر ونصبه على الظرف، وموضعه رفع خبر "ذلك"، ويجوز رفعه على تقدير: ذلك حكم الدهر كله، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه (٢). وفي حديث عرفجة بن ضريح، ويقال شريح الأشجعي (٣) (٢٩٥ - ١) " فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ" (٤): "كائنًاهـ حال من الهاء في "اضربوه"، أي: فاضربوه شريفًا أو (٥) وضيعًا،، ويجوز أن يكون المراد [به] (٦) الصِّفَة؛ كما تقول: مررت برجل أي رجل.

= فإن قلت: فقد جعله الزمخشري منصوبًا في جواب الاستفهام! . قلت: هو غالط في ذلك. ينظر: "شرح شذور الذهب" (ص ٣٧٤ - ٣٧٥). (١) صحيح: أخرجه مسلم (٢٢٨)، وفيه: "ما لم يؤت كبيرة". (٢) وقال الطيبي: الواو في قوله: "وذلك الدهر" للحال، وذو الحال المستتر في خبر "كانت"، وهو قوله: "كفارة"، والمشار إليه إمّا تكفير الذنوب، وإما معنى "ما لم يأت كبيرة"، أي: عدم إتيان الكبيرة في الدهر كله، والوجه هو الأوّل، وانتصب "الدهر" ظرفًا لمقدر، أي: وذلك مستمر في جميع الدهر. "عقود الزبرجد" (١/ ٢٦٠). (٣) وقيل: الكندي، وقيل: عرفجة بن صريح - بالصاد المهملة، وقيل: ابن طريح، وقيل: ابن شريك، وقيل: ابن ذريح، وقيل غير ذلك. سكن الكوفة. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٠٦٣)، و"أسدّ الغابة" (٣/ ٥١٩)، و"الاصابة" (٤/ ٤٨٥). (٤) صحيح: أخرجه مسلم (١٨٥٢)، وأبو داود (٢٧٦٢)، والنسائي (٤٠٢١)، وأحمد (١٧٨٣١). (٥) في ط: و. (٦) زيادة من ط.

1 / 208