Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
199

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

(٢٧٤ - ٢٦) وفي حديثه: "يَعْقدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافيَة رَأس أَحَدكُمْ ثَلَاثَ عُقَدٍ، بِكُلِّ عُقْدَةٍ يَضْرِبُ عَلَيْكَ لَيْلًا طَوِيلًا" (١): "ليلًا" مفعول "يضرب"، كأنّه قال: يصير، وهو مثل قوله تعالى: ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ﴾ [الكهف: ١١]، أي: أنَمْنَاهُمْ. ويجوز أن يكون ظرفًا؛ لأنّ "يضرب" بمعنى "ينيم"، أي: يُنِيمُكَ فِي لَيْلٍ طَوِيلٍ (٢). (٢٧٥ - ٢٧) وفي حديثه: "مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا من رَمَضَانَ في غَيْر رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ لَهُ، فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ الدَّهْرُ كلُّهُ" (٣): يجوز فيه الرفع على تقدير: لن يقبل منه صوم الدهر، فحذف المضاف؛ كقوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: ١٩٧]، أي: حج أشهر،، والنصب على تقدير: فلن يقبل منه الصوم الدهر، فهو منصوب على الظرف. (٢٧٦ - ٢٨) وفي حديثه: "سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللَّهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبّنَا صَاحِبْنَا وَأفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ" (٤): "رَبَّنَا" أي: يا رَبَّنَا، وهذا القول هو الّذي سمعه سامع، و"صاحبنا" سؤال، و"عائذًا بالله" يجوز أن يكون مصدرًا على فاعل (٥)؛ كما قالوا: العافية

(١) صحيح: أخرجه مسلم (٧٧٦)، وأحمد (٧٢٦٦). (٢) وعندي وجه فيه محتمل، وهو: أن يكون "الضرب" هنا كما في مصطلح أهل الأثر من الضرب على الكلام وتصويب غيره، ويكون ذلك حكاية مضمون العقدة، وكأنّه وسوس إليه: الزم ليلًا طويلًا. (٣) ضعيف: أخرجه أحمد (٨٧٨٧)، وهذا لفظه، والترمذي (٧٢٣) وأبو داود (٢٣٩٦) وابن ماجه (١٦٧٢)، والدارمي (١٧١٤)، كلهم من طريق أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة به. وأبو المطوس، واسمه: يزيد بن المطوس، وثقه يحيى بن معين، وقال أحمد بن حنبل: لا أعرفه، وقال ابن حبّان: يروي عن أبيه مالا يتابع عليه، ولذا قال الذهبي: لا يعرف. وحكم عليه ابن حجر في "التقريب" بأنّه "لين"، . وقال التّرمذيّ عقيب هذا الحديث: حديث أبي هريرة لا نعرفه إِلَّا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس، ولا أعرف له غير هذا الحديث. (٤) صحيح: أخرجه مسلم (٢٧١١٨)، وأبو داود (٥٠٨٦). (٥) وفي "اللسان" (عوذ): قال سيبويه: وقالوا: عائذًا بالله من شرها، فوضعوا الاسم موضع =

1 / 200