Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
188

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

والثّاني: الرفع على أنّه مبتدأ وخبره، وهذه الجملة مفسرة لمعنى التضعيف (١). (٢٥٢ - ٤) [وفي حديثه] (٢): "فَيُضْرَبُ جسْرٌ عَلَى جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ، وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّم، وَبِهَا كَلالِيبُ" (٣): هكذا (٤) في هذه الرِّواية، ويمكن تأويله على أحد شيئين: أحدهما: تقديره: يجيزها، يعني جهنم، فحذف المضاف واكتفى بالمضاف إليه. والثّاني: أن يكون الجسر محمولًا على البقعة؛ لأنّه بقعة، والجيد أن يحمل على معنى الصراط، والصراط يذكر ويؤنث،، أو على معنى الطريق، وهي تذكر وتؤنث أيضًا. (٢٥٣ - ٥) وفي حديثه حَدِيثِ اسْتِرَاقِ السَّمْع: "فَيُلْقِيهَا إلَى مَنْ تَحْتَهُ، ئُمّ يُلقيهَا آخَرُ إِلَىَ مَا تَحْتَهُ" (٥): "ما" ههنا بمعنى "من"؛ كما جاء في قوله تعالى: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾ [النِّساء: ٣]، وكقوله: ﴿إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ [النِّساء: ٢٤]. وحكى أبو زيد (٦) عن بعض الإعراب أنّه سمع صوت السحاب فقال: سبحان ما

(١) وعلى هذا الوجه يستحب وقفة يسيرة بين "يضاعف" و"لحسنة". قال البيضاوي: لما أراد بقوله: "كلّ عمل" الحسناتِ من الأعمال، وضع الحسنة في الخبر موضع الضمير الراجع إلى المبتدأ. انظر "عقود الزبرجد" (٢/ ٢٧١). (٢) سقط في ط. (٣) صحيح: أخرجه أحمد (٧٦٦٠). (٤) يعني قوله: "بها" والأصل: "به"، فيعود الضمير على الجِسْرِ. (٥) صحيح: أخرجه البخاريّ (٤٨٠٠)، وابن ماجه (١٩٤)، ولفظهما: " ... إلى من تحته". (٦) ينظر في هذا: "مصابيح المغاني" (ص ٤٧٢)، و"الصاحبي" (ص ٢٦٩ - ٢٧٠)، و"البيان في غريب إعراب القرآن" (٢/ ٥١٦)، و"الأزهية" (ص ٧١)، و"لجنى الداني" (ص ٣٢٢)، و"حروف المعاني" (ص ٥٣).

1 / 189