184

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

ذكره، أي النّبيّ وتنبيه (١) على الجمع،، ويجوز أن يكون ضمير القصة، كما قال تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ﴾ [الحجِّ: ٤٦].
(٢٤٤ - ٩) وفي حديثه: "حَيَّ عَلَى الطَّهُور الْمُبَارَك، وَالْبَرَكَةِ منَ اللَّه تَعَالَى"، وفي لفظ آخر: "حيَّ عَلَى الوَضُوء" (٢):
"البركة" في هذين الموضعين مجرورة عطفًا على "الطّهور" "الوضوء"، وصفهما بالبركة لما فيهما من الزيادة والكثرة للقليل، ولا معنى للرفع هنا.
(٢٤٥ - ١٠) وفي حديثه: "إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُ السَّاعَةُ وَهُمْ أحْيَاءٌ" (٣):
أفرد الضميرِ حملًا على لفظ "من" ثمّ جمعه على معناها؛ كقوله تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ﴾، ثمّ قال: ﴿وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: ١١٢].
(٢٤٦ - ١١) وفي حديثه: "مَا مِنْ عَبْدٍ لا يُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِهِ إِلَّا جُعلَ (٤) لَهُ شُجَاعٌ أَقْرعُ" (٥):
كذا وقع في هذه الرِّواية "شجاع" بالرفع، والأكثر النصب، ووجهه أنّه جلَّ "شجاع " هو القائم مقام الفاعل، والمال المقدر مفعولًا ثانيًا؛ كما قالوا: اعطيَ دِرْهَمٌ زيدًا؛ لأنّ اللبس مأمون (٦). ويجوز أن يكون "شجاع" ههنا القائم مقام الفاعل، ولا يُقَدَّرُ [له] (٧) مفعول ثانٍ؛ كما تقول: وُكِّلَ (٨) بِهِ شُجَاعٌ.

(١) في خ: تثنية كلّ.
(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣٥٧٩)، والترمذي (٣٦٣٣)، والنسائي (٧٧)، والدارمي (٢٩)، وأحمد (٣٧٩٧).
(٣) صحيح: أخرجه البخاريّ (٧٠٦٧)، وأحمد (٣٨٣٤)، وهذا لفظ "المسند"، ولفظ البخاريّ: "من شرار النَّاس من تدركهم السّاعة وهم أحياء".
(٤) في خ: حل.
(٥) صحيح: أخرجه أحمد (٣٥٦٧).
(٦) في خ: مفعول.
(٧) زيادة من ط.
(٨) ويجوز أن يكون "جعل" هنا بمعنى "كان" التامة، يعني "حدث".

1 / 185