151

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

قُوَّةً﴾ [غافر: ٨٢]. وهو/ منصوب على التمييز. وقوله: "هذينك" فيه وجهان: أحدهما: أنّه بدل من قوله: "أشد". والثّاني: أن يكون منصوبًا بإضمار "أعني". وأمّا الكاف في "ذينك" فحرف الخطّاب كالتي في قوله تعالى: ﴿فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ﴾ [القصص: ٣٢] وفي حديث سلمةْ بن نُفَيل (١) السكوني: (١٨٨ - ١) " وَلَسْتُمْ لَابِثُونَ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا" (٢): كذا وقع في هذه الرِّواية، وهو مشهور؛ لأنّه خبر "ليس"، ولا يمكن أن يجعل مبتدأ؛ إذ لا خبر له (٣). وقوله: "إِلَّا قَليلًا" يجوز أن يكون التقدير: إِلَّا زمنًا قليلًا، أو لبثًا قليلًا. وفي حديث سلمان الفارسي ﵁! !: (١٨٩ - ١) " رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أقضَلُ مِن صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ صَائِمًا لَا يُفْطِرُ، وَقَائِمًا لا يَفْتُرُ" (٤). و"صائمًا" و"قائمًا" حالان، وصاحب الحال محذوف دل عليه قوله: "مِنْ

(١) في خ: أسلم. وقد شهد بدرًا والمشاهد كلها، كنيته أبو سعد. وكانت وفاته سنة (١٤ هـ) شهيدًا. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٦٣٨)، و"أسدّ الغابة" (٢/ ٢٧٠)، و"الإصابة" (٣/ ١٤٢). (٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (١٦٥١٦)، ولفظه: "لابثين بعدي"، والدارمي (٥٥)، ولفظه عنده: " ... وقد أوحي إلي أني غير لابث فيكم إِلَّا قليلًا ... ". (٣) لاحظ أن العكبري لم يوجه رواية الرفع! ! . (٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢٣٢٢٣)، وفيه من لم يسم، إِلَّا أن الحديث صح بغير هذا اللّفظ، وهو عند مسلم (١٩١٣)، والترمذي (١٦٦٥)، والنسائي (٣١٦٧)، وهذا لفظ مسلم: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ... ".

1 / 152