144

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

أحدهما: هو حال من "الصبي"، والمعنى: إذا كان [الصبي] (١) ابن سبع سنين، وإذا كان ابن عشر، أو: علموه صغيرًا واضربوه مراهقًا. والثّاني: أن يكون بدلا من "الصبي" ومن "الهاء" في "اضربوه". وفي حديث سعد بن أبي وقّاص: (١٧٣ - ١) " إِنَّكَ يَا سَعْدُ أَنْ تَدَعَ" (٢): قال/﵀! -: الهمزة مفتوحة (٣) وهي "أن" الناصبة للفعل، وموضع المصدر على وجهين: أحدهما: هو بدل الاشتمال، أي: إن تركك. والثّاني: أن يكون في موضع رفع بالابتداء و"خير" خبره. وفيه: "حَتَّى اللُّقْمَةَ": الوجه النصب عطفًا على "نفقة"، ولو رفع جاز على أنّه مبتدأ، و"تجعلها" الخبر.

(١) سقط في ط. (٢) صحيح: أخرجه البخارى (٢٧٤٢)، ومسلم (١٦٢٨)، وأبو داود (٢٨٦٤)، والترمذي (٢١١٦)، والنسائي (٣٦٢٧)، وابن ماجه (٢٧٠٨)، ومالك (١٢٥٨)، وأحمد (١٤٨٥). (٣) قال الحافظ ﵀: "وبكسرها على الشرطية، قال النووي: هما صحيحان صوريان، وقال القرطبي: لا معنى للشرط هنا؛ لأنّه يصير لا جواب له، ويبقى "خير" لا رافع له. وقال ابن الجوزى: سمعناه من رواة الحديث بالكسر، وأنكره شيخنا عبد الله بن أحمد - يعني ابن الخشاب - وقال: لا يجوز الكسر؛ لأنّه لا جواب له؛ لخلو لفظ "خير" من الفاء وغيرها ممّا اشترط في الجواب. وتعقب بأنّه لا مانع من تقديره، وقال ابن مالك: جزاء الشرط قوله "خير" أي: فهو خير، وحذف الفاء جائز، وهو كقراءة طاوس ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ﴾، قال: ومن خص ذلك بالشعر بعد عن التحقيق، وضيق حيث لا تضييق؛ لأنّه كثير في الشعر قليل في غيره. وأشار بذلك إلى ما وقع في الشعر فيما أنشده سيبويه: من يفعل الحسنات الله يشكرها .................... أى: فالله يشكرها، وإلى الرَّدِّ على من زعم أن ذلك خاص بالشعر. قال: ونظيره قوله في حديث اللقطة: "فإن جاء صاحبها والا استمتع بها" بحذف الفاء، وقوله في حديث اللعان: "البينة وإلا حدٌّ في ظهرك". "فتح الباري" (٥/ ٤٣٠ - ٤٣١).

1 / 145