Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
101

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

ومنه قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ [الكهف: ١٠٣] ويجوز أن يكون "محاسنكم" جمعًا لا واحد له من لفظه؛ كما قالوا: مشابه، وليس واحده مشبهًا بل شبه (١)، كذا ههنا يكون والواحد [أحسن. وجعل الميم في الجمع عوضًا من الهمزة، وتكون [أخلاقًا] تمييزًا لا غير، وكذلك "مساوئكم أخلاقًا" .. الحديث] (٢). وفي حديث جرير بن عبد اللَّه البجلي (٣): (٩٤ - ١) أنّه قال: قال رسول الله ﷺ في الحث على الصَّدقة، وقرأ آيات آخرها:

(١) قال في "اللسان" (٤/ ٢١٨٩): " ... وبينهما شبه - بالتحريك - والجمع مَشَابِهُ، على غير قياس؛ كما قالوا: محاسن، ومذاكير". (٢) سقط في خ. وقد استشكل السيوطيّ قوله ﷺ: "أبغضكم إليَّ"، فنقل أقوال أهل العلم في الجواب عن ذلك، وكان عنهم الأندلسي في شرحه على "المفصل"، قال: "واعلم أن لفظة "أفعل" تستعمل على معنبين: أحدهما: هي فيه بمنزلة "فاعل"، نحو: الناقص والأشج أعدلا بني مروان. أي: عادلا بني مروان. والآخر: المقصود منه التفضيل على من شاركه في أصل تلك الصِّفَة الّتي جرى التفضيل فيها. قال: وقد اجتمع الأمران في هذا الحديث، فقوله: (ألَّا أخبركم بأحبكم إليَّ وأقربكم" من المعنى الثّاني،، وقوله في بقية الحديث: "ألَّا أخبركم بأبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجالس يوم القيامة أساوئكم أخلاقًا" من المعنى الأوّل. فإن الظّاهر أنّه أراد غير المفاضلة، كأنّه قال: بغيضكم؛ فإنّه ﵇ ما كان يبغض أحدًا من أصحابه وأمته، وهم المخاطبون بهذا الكلام ... " إلى أن قال السيوطيّ: وقال الحاجبي: تقديره: بأحب المحبوبين منكم، وأبغض المبغوضين منكم، ويجوز إطلاق العام وإرادة الخاص للقرينة .... قال السيوطيّ: والقول ما ذهب إليه ابن الحاجب (وهو الحاجبي)؛ لأنّ الخطّاب عام يدخل فيه البرّ والفاجر .... ". "عقود الزبرجد" (٢/ ١٠٣ - ١٠٥). (٣) من بجيلة من اليمن، وعليه كثير أهل النسب. وهو صحابي مشهور، كان حسن الصورة. قال: ما حجبني رسول الله ﷺ منذ أسلمت، ولا رآني إِلَّا تبسم. وقد اختلف في وقت إسلامه، ومال ابن حجر إلى أنّه كان قبل سنة عشر. وروى البغوي من طريق قيس عن جرير قال: رآي عمر متجرًا فقال: ما أرى أحدًا من النَّاس صور سورة هذا إِلَّا ما ذكر من يوسف. توفي عنة (٥١ هـ). ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (١/ ٢٣٦)، و"أسدّ الغابة" (١/ ٢٣٣)، و"الإصابة" (١/ ٤٧٥).

1 / 102