Accord des structures et divergence des significations

Ibn Banin Daqiqi Nahwi d. 613 AH
39

Accord des structures et divergence des significations

اتفاق المباني وافتراق المعاني

Chercheur

يحيى عبد الرؤوف جبر

Maison d'édition

دار عمار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥هـ ١٩٨٥م

Lieu d'édition

الأردن

فصل اللّحن وَمن الأضداد اللّحن يُقَال للخطأ لحن وللصواب لحن فَأَما كَون اللّحن على معنى الْخَطَأ فَلَا يحْتَاج فِيهِ إِلَى شَاهد وَأما كَونه على معنى الصَّوَاب فشاهده قَوْله تَعَالَى ﴿ولتعرفنهم فِي لحن القَوْل﴾ مَعْنَاهُ صَوَاب القَوْل وَصِحَّته وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي يُقَال لحن الرجل يلحن لحنا إِذا أَخطَأ ولحن يلحن إِذا أصَاب وَقَالَ غَيره يُقَال للصَّوَاب اللّحن واللحن وَقَالَ مُعَاوِيَة للنَّاس كَيفَ ابْن زِيَاد فِيكُم قَالُوا ظريف على أَنه يلحن قَالَ فَذَاك أظرف لَهُ ذهب مُعَاوِيَة إِلَى أَن معنى يلحن يفْطن ويصيب وَعَن أبي بن كَعْب أَنه قَالَ تعلمُوا اللّحن فِي الْقُرْآن كَمَا تتعلمونه قَالَ أَبُو بكر فَيجوز أَن يكون اللّحن فِي الحَدِيث الصَّوَاب وَيجوز أَن يكون الْخَطَأ لِأَنَّهُ إِذا عرف الْقَارئ الْخَطَأ عرف الصَّوَاب وَعَن عمر بن الْخطاب ﵁ أَنه قَالَ تعلمُوا الْفَرَائِض وَالسّنة واللحن كَمَا تتعلمون الْقُرْآن فَيجوز أَن يكون اللّحن الصَّوَاب وَيجوز أَن يكون الْخَطَأ يعرف فيتجنب وَحدث يزِيد بن هَارُون بِهَذَا الحَدِيث فَقيل لَهُ مَا اللّحن فَقَالَ النَّحْو وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز عجبت لمن لاحن النَّاس كَيفَ لَا يعرف جَوَامِع الْكَلم

1 / 125