Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
41

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

يذكر فِيهِ تتَابع وَلَا تفرق وَقد قيد صَوْم الْكَفَّارَة بالتتابع وَصَوْم التَّمَتُّع بِالتَّفْرِيقِ فَلَا يُمكن حمل قَضَاء رَمَضَان عَلَيْهِمَا لتنافيهما وَلَا على أَحدهمَا لعدم الْمُرَجح فَبَقيَ على إِطْلَاقه الْحَادِي عشر وَالثَّانِي عشر النَّاسِخ والمنسوخ وَهُوَ كثير فِي الْقُرْآن وَفِيه تصانيف لَا تحصى وكل مَنْسُوخ فِي الْقُرْآن فناسخه بعده فِي التَّرْتِيب إِلَّا آيَة الْعدة وَهِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَالَّذين يتوفون مِنْكُم ويذرون أَزْوَاجًا وَصِيَّة لأزواجهم مَتَاعا إِلَى الْحول﴾ غير إِخْرَاج نسختها آيَة ﴿يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَة أشهر وَعشرا﴾ وَهِي قبلهَا فِي التَّرْتِيب وَإِن تَأَخَّرت عَنْهَا فِي النُّزُول والنسخ يكون للْحكم والتلاوة مَعًا روى البُخَارِيّ وَمُسلم عَن عَائِشَة كَانَ فِيمَا أنزل الله تَعَالَى عشر رَضعَات مَعْلُومَات فنسخن بِخمْس مَعْلُومَات ولأحدهما أَي الحكم أَو التِّلَاوَة فَقَط كآية الْعدة وَالرَّجم نَحْو إِذا زنى الشَّيْخ وَالشَّيْخَة فارجموها الْبَتَّةَ نكالا من الله وَالله عَزِيز حَكِيم كَانَت فِي سُورَة الْأَحْزَاب رَوَاهُ الْحَاكِم وَغَيره الثَّالِث عشر وَالرَّابِع عشر الْمَعْمُول بِهِ مُدَّة مُعينَة وَمَا عمل بِهِ وَاحِد مثالهما آيَة النَّجْوَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نَاجَيْتُم الرَّسُول فقدموا بَين يَدي نَجوَاكُمْ صَدَقَة﴾ لم يعْمل بهَا غير عَليّ ابْن أبي طَالب كَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنهُ ثمَّ نسخت وَبقيت عشرَة أَيَّام قيل سَاعَة وَهَذَا القَوْل هُوَ الظَّاهِر إِذْ ثَبت أَنه لم يعْمل بهَا غير عَليّ كَمَا تقدم فيبعد أَن يكون الصَّحَابَة مَكَثُوا تِلْكَ لمُدَّة لم يكلموه وَمِنْهَا مَا يرجع إِلَى الْمعَانِي الْمُتَعَلّقَة بالألفاظ وَهُوَ سِتَّة الأول وَالثَّانِي الْفَصْل والوصل ويأتيان فِي الْمعَانِي بحدهما وأقسامهما وَالْمرَاد بالوصل الْعَطف وبالفصل تَركه مِثَال الأول وَإِذا خلوا أَي المُنَافِقُونَ إِلَى شياطينهم أَي

1 / 43