Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
36

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

أَي أرجعني وَعَن المثني ﴿فَإِن كَانَ لَهُ إخْوَة فلأمه السُّدس﴾ فَإِنَّهَا تحجب بالأخوين لفظ عَاقل أَي اسْتِعْمَاله لغيره نَحْو ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طائعين﴾ ﴿رَأَيْتهمْ لي ساجدين﴾ جمع الوصفان بِالْيَاءِ وَالنُّون وَهُوَ من خَواص الْعُقَلَاء والموصوف وَهُوَ السَّمَاء وَالْأَرْض وَالْكَوَاكِب من غَيرهم والمسوغ لذَلِك تَنْزِيله مَنْزِلَته إِذْ نسب إِلَيْهِ القَوْل وَالسُّجُود الَّذِي لَا يكون إِلَّا من الْعُقَلَاء وَعَكسه أَي اسْتِعْمَال لفظ غير الْعَاقِل للعاقل نَحْو ﴿وَللَّه يسْجد مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض﴾ أطلق سُبْحَانَهُ مَا على الْمَلَائِكَة والثقلين وَهُوَ مَوْضُوع لغير الْعَاقِل لَكِن لما اقْترن بِهِ غلب لكثرته وَإِن كَانَ الْأَكْثَر فِي مثل ذَلِك تَغْلِيب الْعَاقِل لشرفه إلتفات وَهُوَ الإنتقال من وَاحِد من الْمُتَكَلّم وَالْخطاب والغيبة إِلَى آخر مِنْهَا نَحْو ﴿مَالك يَوْم الدّين إياك نعْبد﴾ حَتَّى إِذا كُنْتُم فِي الفك وجرين بهم ﴿وَالله الَّذِي أرسل الرِّيَاح فتثير سحابا فسقناه﴾ هَكَذَا ذكره أَبُو عُبَيْدَة فِي أَنْوَاع الْمجَاز وَالصَّوَاب إِنَّه لَيْسَ مِنْهَا بل من أَنْوَاع الْخطاب فَإِنَّهُ حَقِيقَة وَلذَا لم نذكرهُ فِي التحبير فِي بَاب الْمجَاز وأفردنا لَهُ بَابا إِضْمَار نَحْو ﴿واسأل الْقرْيَة﴾ وَمِنْهُم من جعله قسما من الْحَذف لَا قسيما لَهُ زِيَادَة نَحْو ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء﴾ تَكْرِير نَحْو ﴿كلا سيعلمون﴾ ثمَّ كلا سيعلمون تَقْدِيم وَتَأْخِير نَحْو ﴿فَضَحكت فبشرناها بِإسْحَاق﴾ أَي بشرناها فَضَحكت سَبَب نَحْو ﴿يذبح أَبْنَاءَهُم﴾ أَي يَأْمر بذبحهم فأسند إِلَيْهِ لِأَنَّهُ سَبَب فِيهِ

1 / 38