17

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

روى التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ حَدِيث حَسبك من نسَاء الْعَالمين مَرْيَم بنت عمرَان وَخَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وآسية امراة فِرْعَوْن وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَليّ خير نسائها مَرْيَم بنت عمرَان وَخير نسائها خَدِيجَة بنت خويلد وَفِي الصَّحِيح فَاطِمَة سيدة نسَاء هَذِه الْأمة وروى النَّسَائِيّ عَن حُذَيْفَة أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ هَذَا ملك من الْمَلَائِكَة اسْتَأْذن ربه ليسلم عَليّ وبشرني أَن حسنا وَحسَيْنا سيدا شباب أهل الْجنَّة وان أمهما سيدة نسَاء أهل الْجنَّة وروى الطَّبَرَانِيّ عَن عَليّ مَرْفُوعا إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قيل يَا أهل الْجمع غضوا أبصاركم حَتَّى تمر فَاطِمَة بنت مُحَمَّد وَفِي هَذِه الْأَحَادِيث دلَالَة على تفضيلها على مَرْيَم خُصُوصا إِذا قُلْنَا بالأصح أَنَّهَا لَيست نبية وَقد تقرر أَن هَذِه الْأمة أفضل من غَيرهَا وروى الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده بِسَنَد صَحِيح لكنه مُرْسل مَرْيَم خير نسَاء عالمها وَفَاطِمَة خير نسائها عالمها وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مَوْصُولا من حَدِيث عَليّ بِلَفْظ خير نسائها مَرْيَم وَخير نسائها فَاطِمَة قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن حجر والمرسل يُفَسر الْمُتَّصِل وَأفضل أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ أَي أَزوَاج النَّبِي ﷺ كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿وأزواجه أمهاتهم﴾ أَي فِي الْحُرْمَة والتعظيم خَدِيجَة بنت خويلد أول نسَاء النَّبِي ﷺ وَعَائِشَة الصديقة قَالَ ﷺ كمل من الرِّجَال كثير وَلم يكمل من النِّسَاء إِلَّا مَرْيَم وآسية وَفضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام وَفِي لفظ إِلَّا ثَلَاث مَرْيَم وآسية وَخَدِيجَة وَفِي التَّفْضِيل بَينهمَا أَقْوَال ثَالِثهَا الْوَقْف عصمَة الانبياء ونعتقد أَن الانبياء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام معصومون لَا يصدر ذَنْب لَا كَبِيرَة وَلَا صَغِيرَة لَا عمدا وَلَا سَهوا لكرامتهم على الله تَعَالَى بل وَمن الْمَكْرُوه لِأَن وُقُوع الْمَكْرُوه من التقي نَادِر فَكيف من النَّبِي

1 / 19