164

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

من حَدِيث ابْن مَسْعُود
نَام رَسُول الله ﷺ على حَصِير فَقَامَ وَقد أثر فِي جنبه فَقُلْنَا يَا رَسُول الله لَو اتخذنا لَك فَقَالَ مَالِي وللدنيا مَا أَنا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ
وَالْمُؤمن حَقًا وَأي الْكَامِل فِي إيمَانه من كملت فِيهِ شعب الْإِيمَان وَمن نقصت مِنْهُ وَاحِدَة مِنْهَا نقص من إيمَانه بحسبها وَقد أجمع السّلف على أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص وزيادته بالطاعات ونقصانه بِالْمَعَاصِي وَهِي أَي شعب الْإِيمَان كَمَا فِي الحَدِيث
بضع وَسِتُّونَ أَو بضع وَسَبْعُونَ شُعْبَة رَوَاهُ الشَّيْخَانِ هَكَذَا على الشَّك من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة بِلَفْظ
بضع وَسَبْعُونَ بِلَا شكّ وَأَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه بِلَفْظ
سِتّ وَسَبْعُونَ أَو سبع وَسَبْعُونَ وَالتِّرْمِذِيّ بِلَفْظ
أَربع وَسِتُّونَ وَقد تكلّف جمَاعَة عدهَا بطرِيق الإجتهاد وأقربهم عدا ابْن حبَان حَيْثُ ذكر كل خصْلَة سميت فِي الْكتاب أَو السّنة إِيمَانًا وَقد تبعه شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفضل ابْن حجر فِي شرح البُخَارِيّ وتبعناهما وَذَلِكَ الْإِيمَان بِاللَّه وَصِفَاته وحدوث مَا دونه وَالْإِيمَان بملائكته وَكتبه وَرُسُله وَالْقدر وَالْإِيمَان بِالْيَوْمِ الآخر أَي الْقِيَامَة لِأَنَّهُ آخر الايام ويشمل الْبَعْث والحساب وَالْجنَّة وَالنَّار والحوض والصراط وَالْمِيزَان قَالَ ﷺ
الْإِيمَان أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الآخر وَالْقدر خَيره وشره رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَفِي لفظ لمُسلم
وَالْجنَّة وَالنَّار والبعث بعد الْمَوْت وروى التِّرْمِذِيّ وَغَيره حَدِيث
لَا يُؤمن عبد حَتَّى يُؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره حَتَّى يعلم أَن مَا أَصَابَهُ لم يكن ليخطئه وَأَن مَا أخطأه لم يكن ليصيبه
ومحبة الله وَالْحب والبغض فِيهِ ومحبة النَّبِي ﷺ روى الشَّيْخَانِ عَن أنس
أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ ثَلَاث من كن فِيهِ وجد حلاوة الْإِيمَان أَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا وَأَن يحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ إِلَّا الله الحَدِيث وَرُوِيَ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ حَدِيث
الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله من الْإِيمَان وَفِي مُسْند أَحْمد
أوثق عرى الْإِيمَان أَن تحب فِي الله وَتبْغض فِي الله

1 / 166