Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
140

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

التَّوْجِيه أيراده أَي الْكَلَام مُحْتملا لوَجْهَيْنِ مُخْتَلفين كَقَوْلِه لأعور لَيْت عَيْنَيْهِ سَوَاء الإطراد أَن يُؤْتى باسم الممدوح وآبائه على التَّرْتِيب بِلَا تكلّف كَقَوْلِه (إِن يَقْتُلُوك فقد ثللت عروشهم ... بعتيبة بن الْحَارِث بن شهَاب) وَمِنْهَا أَي أَنْوَاع البديع القَوْل بِالْمُوجبِ بِأَن تقع صفة فِي كَلَام الْغَيْر كِنَايَة شَيْء فتثبتها لغيره كَقَوْلِه (وإخوان حسبتهم دروعا ... فكانوها وَلَكِن للأعادي) (وخلتهم سهاما صائبات ... فكانوها وَلَكِن فِي فُؤَادِي) (وَقَالُوا قد صفت منا قُلُوب ... لقد صدقُوا وَلَكِن عَن ودادي) وتجاهل الْعَارِف بِأَن يساق الْمَعْلُوم مساق الْمَجْهُول كقولها (أيا شجر الخابور مَالك مورقا ... كَأَنَّك لم تجزع على ابْن طريف) وَقَوله (بِاللَّه يَا ظبيات القاع قُلْنَ لنا ... ليلاي مِنْكُن أم ليلِي من الْبشر) والهزل المُرَاد بِهِ الْجد كَقَوْلِه (إِذا مَا تميمي أَتَاك مفاخرا ... فَقل عد عَن ذَا كَيفَ أكلك للضب) وَمَا مر من الْأَنْوَاع معنوي واللفظي أَنْوَاع مِنْهَا الجناس بَين اللَّفْظَيْنِ وَهُوَ تشابهما لفظا فَإِن أتفقا حروفا وعددا وهيئة وَكَانَا من نوع كإسمين فمماثل نَحْو وَيَوْم تقوم السَّاعَة يقسم المجرمون مَا لَبِثُوا غير سَاعَة أَو من نَوْعَيْنِ كاسم وَفعل فمستوفي كَقَوْلِه (مَا مَاتَ من كرم الزَّمَان فَإِنَّهُ ... يحيا لَدَى يحيى بن عبد الله) أَو أَحدهمَا مركب من كَلِمَتَيْنِ فتركيب فَإِن اتفقَا خطأ فمتشابه كَقَوْلِه (إِذا ملك لم يكن ذاهبه ... فَدَعْهُ فدولته ذاهبه)

1 / 142