Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
136

Itmam de la perspicacité pour les lecteurs de An-Nuqayah

إتمام الدراية لقراء النقاية

Chercheur

إبراهيم العجوز

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

) وَقَوله (إِذا لم تستطع شيأ فَدَعْهُ ... وجاوزه إِلَى مَا تَسْتَطِيع) أَو ذكره الشَّيْء بِلَفْظ غَيره لاقترانه بِهِ فمشاكلة كَقَوْلِه (قَالُوا اقترح شيأ نجد لَك طبخه ... قلت أطبخوا الي حَبَّة وقميصا) عبر عَن خيطوا باطبخوا لاقترانه بطبخ الطَّعَام وَكَذَا قَوْله تَعَالَى ﴿تعلم مَا فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا فِي نَفسك﴾ أطلق النَّفس على ذَات الله تَعَالَى مشاكلة لما قبله المزاوجة أَن يزاوج بَين مَعْنيين فِي شَرط وَجَزَاء بِأَن يُورد فِي كل معنى مُرَتبا عَلَيْهِ آخر كَقَوْلِه (إِذا مَا نهى الناهي فلج بِي الْهوى ... أصاخت إِلَيّ الواشي فلج بهَا الهجر) الْعَكْس تَقْدِيم جُزْء فِي الْكَلَام ثمَّ تَأْخِيره كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿لَا هن حل لَهُم وَلَا هم يحلونَ لَهُنَّ﴾ وَقَوْلهمْ سَادَات الْعَادَات عادات السادات الرُّجُوع الْعود على كَلَام سَابق بِالنَّقْضِ لَهُ لنكتة كَقَوْل زُهَيْر (قف بالديار الَّتِي لم يعفها الْقدَم ... بلَى وَغَيرهَا الْأَرْوَاح والديم) أثبت دروسها بعد نَفْيه لنكتة إِظْهَار الْقد لَهُ والتحبير التَّوْبَة إِطْلَاق لفظ لَهُ مَعْنيانِ قريب وبعيد وإدارة الْبعيد كَقَوْلِه (وواد حكى الخنساء لَا فِي شجونه ... وَلَكِن لَهُ عينان تجْرِي على صَخْر) فَإِن أُرِيد أَحدهمَا أَي الْمَعْنيين للفظ ثمَّ أُرِيد بضميره الآخر فاستخدام كَقَوْلِه (إِذا نزل السَّمَاء بِأَرْض قوم ... رعيناه وَلَو كَانُوا غضابا)

1 / 138