Itiqad Ahl al-Sunnat Sharh Ashab al-Hadith

Mohammed ben Abdel Rahman Al-Khamees d. Unknown
78

Itiqad Ahl al-Sunnat Sharh Ashab al-Hadith

اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

Maison d'édition

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

(لا إله إلا الله) من الشرك، وأنكروا ما أثبتته من إخلاص العبادة لله جهلا منهم، والله المستعان. [انظر: قرة عيون الموحدين ص (١٤- ١٥)] . وأما معنى: أشهد أن محمدا عبده ورسوله، أي أشهد بصدق ويقين، وذلك يقتضي اتباعه وتعظيم أمره ونهيه ولزوم سَمْته ﷺ، وأن لا تعارض قوله بقول أحد لأن غيره يجوز عليه الخطأ، والنبي ﷺ قد عصمه الله تعالى وأمرنا بطاعته والتأسي به وتوعدنا على ترك طاعته بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ وقال: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ وللأسف فقد وقع في التفريط في المتابعة وتركها أقوام، وقدموا أقوال من يجوز عليهم الخطأ على قوله ﷺ، والله المستعان. [انظر: قرة عيون الموحدين، ص (١٥- ١٦)] . ومن مقتضى شهادتنا بأنه رسول الله أن لا نقدم على قوله قول أحد كائنا من كان، وهو أحد نوعي التوحيد فإن التوحيد نوعان: توحيد المُرْسِل وهو الله وتوحيد متابعة الرسول. قال ابن أبي العز: (فهما توحيدان، لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما، توحيد المرسِل، وتوحيد متابعة الرسول،

1 / 80